طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن ظاهرة التطرف والإرهاب تشكل معضلة على الساحتين الدولية والإقليمية حيث تتطلب ضرورة تعزيز التعاون بين جميع الدول بما فيها إيران وإيطاليا لمكافحتها والقضاء عليها مشيراً إلى انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة بسبب الأعمال الأرهابية.
وقال الرئيس روحاني خلال استقباله اليوم السفير الإيطالي الجديد لدى طهران مائورو كنتشاتورى إن إيطاليا من شأنها أن تلعب دوراً إيجابيا في إنجاح المفاوضات النووية بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد للتوصل إلى اتفاق نووي شامل بين الجانبين لافتاً إلى أن كثيراً من الشركات الدولية والأوروبية تقوم بإجراء المشاورات مع الأطراف الإيرانية لتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري مع طهران ومن شأن إيطاليا أن تستفيد من الفرصة المتوافرة في هذا الشأن.
وأشار روحاني إلى القدرات الهائلة الموجودة لدى البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية والدولية مضيفاً أن: “إيطاليا هي الشريك التجاري الضخم لإيران في أوروبا حيث من شأننا أن نرفع هذه العلاقات إلى المستوى المطلوب”.
بدوره أكد كنتشاتوري أن التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية ورفع العقوبات المفروضة ضد إيران سيؤدي إلى تفعيل قدرات إيران في المجالات الاقتصادية
وخلال استقباله سفيرة النرويج الجديدة لدى طهران أوديسه نورهيم أكد روحاني أن إيران والنرويج يمكنهما إلى جانب التعاون الإقليمي تقديم الحلول للكثير من القضايا الدولية والإقليمية المهمة ومنها مواجهة التطرف والإرهاب.
وشدد روحاني على أن ايران اتخذت خطوات إيجابية جداً في مباحثاتها النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد للتوصل إلى حل شامل للملف النووي الإيراني السلمي وقال: “لو تحلت الأطراف الأخرى بالعزم السياسي اللازم لأصبح التوصل إلى اتفاق نووي شامل ممكناً خلال الشهر القادم.
وجدد روحاني التأكيد على أن النشاطات النووية الإيرانية ذات طابع سلمي وستحافظ على طابعها السلمي وإن جميع النشاطات النووية تتم في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ان بى تي وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية.
وأشار روحاني إلى حق الشعب الإيراني في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية مبيناً أن العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي واستراتيجي يقوم على صيغة الربح الربح وسيساهم في تعزيز العلاقات بين إيران وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بما فيها النرويج.
بدورها أشارت نورهيم إلى رغبة بلادها في اجراء مشاورات واسعة حول قضايا المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار فيها مؤكدة حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ومعربة عن أملها في التوصل إلى اتفاق نهائي حتى 24 تشرين الثاني القادم حول الملف النووي الإيراني.
وكانت الجولة الثامنة من المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد جرت في وقت سابق هذا الشهر في العاصمة النمساوية فيينا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي للملف النووي الإيراني استكمالاً للاتفاق المرحلي الموقع بين الجانبين العام الماضي.
كما دعا روحاني خلال إستقباله اليوم السفير التركي الجديد لدى طهران رضا جاكان تكين إلى ضرورة وقف نزيف الدم في المنطقة في ظل القضاء على الإرهاب واحترام سيادة دول الجوار و دول المنطقة على أراضيها والحفاظ على حدودها الجغرافية الحالية.
وأشار روحاني إلى وجود وجهات نظر مختلفة لدى البلدين حيال بعض القضايا وقال: “ينبغي تسوية هذه القضايا عبر التحلي بالموضوعية واجراء المشاورات والاحترام المتبادل بين البلدين” مؤكداً أن تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة يصب في مصلحة إيران وتركيا.
وأضاف روحاني: “إن قواسم دينية وتاريخية وثقافية مشتركة تجمع بين الشعبين الإيراني والتركي وإن البلدين لديهما مصالح مشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية” موضحاً أن إيجاد أول لجنة عليا مشتركة بين الدولتين من شأنه أن يعزز العلاقات ويؤدي إلى رفع مستوي التبادلات التجارية بين طهران وأنقرة إلى 30 مليار دولار في عام 2015.
بدوره أكد جاكان تكين أنه لا يمكن تسوية الملفات الإقليمية دون إجراء المشاورات مع طهران وأن إيران وتركيا تمتلكان وجهات نظر مشتركة في القضايا المبدئية في ظل وجود بعض الخلافات.