اكتشاف سكين في المغرب بلغ عمرها 90 ألف عام

الرباط – سانا

اكتشف باحثون سكيناً مصنوعاً من عظام عمرها 90 ألف عام تعود إلى ضلع حيوان قديم في كهف مغربي.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن هذا الاكتشاف يثبت أن أسلافنا الذين عاشوا في الكهوف شمال إفريقيا صنعوا “أدوات عظام متطورة” في وقت أبكر مما كان يعتقد في السابق.

ويعد العظم أقدم أداة استخدمتها الثقافة الإثيوبية المتقدمة تقنياً والتي عاشت في شمال إفريقيا خلال العصر الحجري الأوسط.

وصنعت هذه الثقافة أدوات مميزة من القطع الأثرية شبه الصحراوية المماثلة في العمر ما يشير إلى تطور هذه الصناعة المبتكرة في شمال إفريقيا.

وتم اكتشاف هذه الأداة في عام 2012 بكهف يقع على بعد نحو 260 متراً من الساحل الأطلسي بالمغرب حيث يعتقد العلماء بقيادة الدكتورة سيلفيا بيلو من متحف التاريخ الطبيعي أن العظام جزء من ضلع حيوان كبير.

ووجد الباحثون دليلاً على إعادة تصميم العظم وتشكيله وصقله ليصبح سكيناً حيث بلغ طوله أقل من 5 بوصات وقالت الدكتورة بيلو: “إن هذا الاكتشاف مهم لأنه يظهر تواجد تقنية أدوات العظام المتطورة منذ نحو 100 ألف سنة”.

وأضافت: “بدأ أن البشر كانوا قادرين على صياغة أدوات العظام المتطورة في وقت مبكر جداً كما يظهر نوع جديد من أدوات العظام دون وجود أي مثال آخر في بقية إفريقيا”.

ويقول العلماء إن هناك القليل جداً من أنماط الاستخدام على حافة أداة العظام.

ويعود تاريخ السكين العظمي إلى ما يقرب من 90 ألف سنة ماضية أي بعد نحو 55 ألف سنة من الظهور الأول للثقافة الأثيرية التي تعود إلى العصر الحجري الوسيط حيث يقع مقر صناعة الأدوات الحجرية الأثيرية في شمال إفريقيا ويعتقد أنها اختفت منذ نحو 20 ألف عام.

ويعتقد العلماء أيضاً أن هذه التقنية الجديدة ربما تكون قد حدثت استجابة لتغير الموارد منذ نحو 90 ألف عام ولكنهم لاحظوا أنه سيلزم المزيد من الدراسة لدعم هذه النظرية.