دمشق-سانا
سعت جوقة سنابل المحبة التابعة لدير القديس جرمانوس في جرمانا إلى أن تقدم للجمهور الذي احتشد في مسرح قصر المؤتمرات بدمشق مساء اليوم أمسية غنائية تنتمي لحقبتي السبعينيات والثمانينات تحت عنوان “دقت الساعة”.
وغلب على الأغاني التي قدمتها الجوقة بأقسامها الثلاث الصغار والوسط والكبار الطابع اللبناني فاستمع الجمهور لأعمال للسيدة فيروز وزكي ناصيف وملحم بركات وفيلمون وهبي وجوزيف صقر وطوني حنا وسميرة توفيق إضافة لأغاني لجورج وسوف والهام مدفعي وميادة بسيليس وحواريات قدمها مغنون من الجوقة مثل “هلك ومستهلك”.
واختارت الجوقة أن تختتم أمسيتها بوصلة من الغناء الديني والوطني فأدى قسم الكبار فيها نشيد “أؤمن” وأغنيات “مهما يتجرح بلدنا” و”موعدنا أرضك يا بلدنا” و”شوفوا بلدي”.
الفرقة الموسيقية التي رافقت الجوقة ضمت 15 عازفا حققت بأدائها هارموني لافت استطاعت عبره المزج بين الآلات الشرقية والغربية التي ضمتها من العود والقانون إلى الغيتار والترومبيت.
وبدا واضحا الجهد الذي بذله الأب مروان عطا الله المسؤول العام عن الجوقة في تدريبها وتنظيمها من دخولها وخروجها للمسرح إلى توزيع الأداء الصوتي للأغنية على الكورال النسائي والرجالي مع إعادة توزيع لبعض الأغاني قام به عازف العود في الفقرة فراس نعمة.
وكان الأب إلياس سلوم رئيس دير القديس جرمانوس ألقى كلمة في مستهل الأمسية اعتبر فيها أن الفنون ولا سيما الموسيقى مقياس لحضارة الشعوب وهي التعبير الأسمى عن روحانية الإنسان وطريقة للوصول لعبادة الخالق الأسمى مبينا أن الدير يسعى للارتقاء بمواهب الشباب في سورية والنهوض بالمجتمع لترميم ما حل فيه جراء الحرب الإرهابية وصقل شخصية الإنسان السوري.
فيما قالت تالا كالاس رئيس مجلس الإدارة بجوقة سنابل المحبة في تصريح لسانا: نقيم بشكل دوري أمسيات غنائية ورسيتالات “عرض موسيقي” وسعينا في أمسية “دقت الساعة” أن نقدم باقة من الأغاني الكلاسيكية التي تعود لثمانينات القرن الماضي والتي يرغب الناس بسماعها تذكيرا بالزمن الجميل إضافة للأغاني الوطنية التي ترمز لزمن الانتصارات والفرح الذي عاد إلى سورية”.
يذكر أن جوقة سنابل المحبة تقدم أمسيات فنية ودينية ووطنية وتضم 100 شخص موزعين على أقسام الابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي إضافة إلى 15 عازفا.