دمشق-سانا
بطولة جيش وكرامة وطن وراية نصر رفعت عبر الزمن سطرت ملاحم المجد هي فحوى الأغنية الوطنية الجديدة “شرفت البطولة” التي بدأ المطرب اللبناني معين شريف تصويرها في دمشق هدية منه إلى أبطال الجيش العربي السوري وهم يحققون الانتصار ويحمون شرف الوطن.
الأغنية اللبنانية التي كتب كلماتها الشاعر اللبناني ميشال جحا ولحنها أنطوان وديع الصافي تأتي ثمرة تعاون سوري لبناني وستعرض للجمهور خلال الأيام القليلة المقبلة وتقول كلماتها..”شرفت البطولة يا جيش الوطن.. وكرامة سورية حفرتا على الزمن .. مين غيرك قادر يتحدى المخاطر .. ويوقف مثل السيف بوجه المحن .. يا جيش الوطن”.
في عرين الشهداء انطلقت اليوم عمليات تصوير الأغنية في الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء لتشمل عدة أماكن في دمشق بالتعاون مع وزارة الإعلام “المؤسسة العربية للإعلان” وشركة “ام تي ان” وهي من إخراج المهند كلثوم.
الفنان معين شريف صاحب الهوية الفنية الملتزمة والانتماء الصادق الذي يكرسه دائما في أغانيه الوطنية قال في تصريح خاص لـ سانا خلال عمليات التصوير: “عندما تكون سورية بحاجة إلى وجود أشخاص حولها سأكون في المقدمة ومع الجيش العربي السوري الذي قدم دماءه لتبقى شامخة ومصونة”.
شريف الذي لم يترك سورية خلال محنتها وكان حاضرا دوما في معظم الفعاليات الوطنية بين أنه من خلال هذه الأغنية “نكرم الجيش الذي كرمنا وهو أهم أسباب انتصارنا الذي تحقق بفضل تضحياته” مؤكدا أن الذي يجمعه ببلده الثاني سورية هو المبدأ والقضية الوطنية وحقه بالدفاع عن سيادته”.
صاحب أوبريت “سورية الفرح” وجه رسالة للشعب السوري المقاوم الذي يعتبر نفسه أحد أبنائه “أنه مهما كبرت الجراح إلا أننا أكبر منها وأن سورية تستحق التضحيات ولا يوجد انتصار دون تقديم أغلى الدماء وأعظم البطولات وصبر الشعب الصامد في مواجهة الإرهاب بكل عزيمة وإصرار” مقدما التحية لأهالي الشهداء الأبطال الذين حافظوا على سورية وقيمها ومبادئها.
مخرج العمل المهند كلثوم أكد أن هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع التي يقوم بها لدعم مواهب أطفال سورية بشكل عام وأبناء الشهداء بشكل خاص إضافة إلى رغبة الفنان شريف بأن تصور الأغنية بمكان له خصوصيته لدى جميع السوريين وهو مدارس أبناء وبنات الشهداء وهو جزء من الوفاء لدماء آبائهم.
ولفت كلثوم إلى أن مضمون المشاهد يتناغم مع الكلمات والألحان التي تتحدث عن بطولات الجيش العربي السوري والشهداء هم جزء من هذا الجيش العظيم مؤكدا حرص هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء على أن يكون أبناؤها ضمن النسيج السوري وخلال أي عمل يقدم مضمونا مهما ويوصل رسالة الآباء الشهداء في التصميم على الحياة والإبداع.
وقال كلثوم:”لدينا جيل مبدع ومبشر بالخير في الهيئة متقبل لكل صنوف الإبداع في جميع المشاريع السينمائية والأنشطة الفنية المختلفة ونحاول ككادر تدريسي ومشرفين تنمية مواهبهم وإعطاءهم المفاتيح الأساسية لكل أنواع الفنون” لافتا إلى سعيه المستمر خلال أي عمل يقوم به أو جوائز سينمائية يحصل عليها في سورية وخارجها إلى أن يكون أبناء الشهداء جزءا أساسيا فيها.
مدير عام “مؤسسة الصافي” للإنتاج والتسويق الفني بسام العيلان أوضح أن هدف الأغنية التي تعد لبنانية بكلماتها وغنائها وألحانها إيصال رسالة تؤكد التزام القائمين على العمل بالخط الوطني القومي تجاه الجيش العربي السوري البطل وهذا العمل ليس إلا جزءا بسيطا أمام تضحياته.
ولفت العيلان إلى أن “مؤسسة الصافي” بصدد التحضير قريبا لأغنية جديدة من أداء أبناء وبنات الشهداء كلمات الشاعر اللبناني الدكتور سليم حمادة وألحان أنطوان وديع الصافي تقول كلماتها:”بدنا نحيا كرمالك.. بدنا عيشة كريمة.. ومنتفيا تحت خيالك.. يا سورية العظيمة.. وكرمالك يا أم الكل من سورية ما بنفل” مؤكدا سعي المؤسسة إلى الحفاظ على الفن الملتزم وإعادة نتاج الفنان الكبير الراحل وديع الصافي.
وعن هذه التجربة الجميلة التي يقوم بها أبناء وبنات الشهداء قال الطالب محمد ابن الشهيد حكمت زامتلي وصاحب موهبة غنائية واعدة: “أننا نغني اليوم للفنان معين شريف أغنيته الجديدة وهو شرف وفخر لنا أن نغني للوطن ولجيشنا الذي يسهر على حمايتنا.
وبعفويتها الطفولية وبصوتها الرقيق قالت الطفلة لانا ابنة الشهيد سامر فهد: “عندما جاء المطرب شعرت بالفرح رغم خجلي وبالوقت نفسه أحسست بالشجاعة وأنا سعيدة لأنني أغني لسورية ولجيشها.
وبحضوره الواثق تحدث الطفل حمزة ابن الشهيد عصام حسن عن تدريباته مع رفاقه للمشاركة بهذا العمل معربا عن سعادته لكونه يغني أغنية ترمز لوطننا ولشهداء سورية.
يذكر أن مؤسسة الصافي تسعى بالتعاون مع مؤسسات سورية إلى تقديم أعمال موسيقية وغنائية وطنية.
رشا محفوض وشذا حمود