دمشق-سانا
أكدت رئيسة هيئة الاستثمار السورية المهندسة هالة غزال أن الخارطة الاستثمارية الحالية تضم مشاريع صغيرة ومتوسطة ومتنوعة لجميع القطاعات مع تغيير في الأولويات لجهة هذه المشاريع بما يخدم الحالة الراهنة التي تمر بها سورية والاحتياجات التي أفرزتها الأزمة وتعيد إحياء المزايا التاريخية التي تتميز بها الصناعة السورية.
وخلال لقائها وفداً من فيا آراب والجالية السورية في فنزويلا أشارت غزال إلى أن مشروع إعادة الإعمار مشروع وطني كبير ويتضمن مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى والأولوية للقطاع الأخضر من مشاريع الطاقات البديلة وتدوير النفايات إضافة إلى المشاريع الاستراتيجية ومشاريع البنى التحتية مبينة أن التحضير لاستقبال المستثمرين يتم من خلال قانون موحد للاستثمار.
ورأت أن زيارة الوفد خطوة باتجاه تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين و فرصة لعرض المشاريع على المستثمرين والترويج لها وإشراك المغتربين السوريين في إعادة إعمار سورية .
من جهته أشار السفير الفنزويلي في دمشق عماد صعب إلى استعداد بلاده للقيام بأي جهد لمساعدة سورية في هذه الأزمة لافتاً إلى تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة المفاتيح الاستثمارية وطبيعتها وآلية التواصل بين الهيئة والمستثمرين.
واعتبر صعب أن الاجتماع فرصة حقيقية لرجال الأعمال والقطاع الخاص الفنزويلي للاطلاع على الاحتياجات الأساسية والفرص الاستثمارية التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الشعب السوري وتعزز من صموده في وجه الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها.
من ناحيته أوضح عادل الزغير رئيس فيا آراب فنزويلا وعضو البرلمان الفنزويلي أن الهدف من الزيارة الاطلاع على حاجيات سوق الاستثمار السورية والبحث في كيفية تقديم المساعدات ونقل هذه الاحتياجات إلى الجالية العربية في فنزويلا لافتاً إلى استعداد الجالية لتقديم جميع المساعدات التي تعزز صمود الشعب السوري.
بدورهم أكد أعضاء الوفد أنهم سيكونون همزة الوصل بين سورية آلام والمغتربين السوريين والعرب واستفسروا في مداخلاتهم عن المشاريع التي يحتاجها الشعب السوري على المدى القصير والمتوسط والطويل وعن الآلية التي وضعهتا الحكومة السورية للاستثمار والمشاريع المتاحة لصغار المستثمرين وكيفية المساعدة في مشروع إعادة الإعمار والاستفادة من الخبرات الفنزويلية في هذا المجال.
وطالب أعضاء الوفد بتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الموقعة بين البلدين لتسهيل فرص الاستثمار وتشجيع المستثمرين.
ويضم الوفد مجموعة من المسؤولين الحكوميين والمستثمرين وناشطين وإعلاميين ورجال أعمال.