حمص-سانا
تصدرت المرأة بصورها وأحاسيسها الرقيقة قصائد مهرجان “الخنساء بنت عمرو” الأول الذي افتتحه ملتقى القرداحة للشعر على منبر المركز الثقافي بحمص بحضور شخصيات ثقافية واجتماعية واسعة.
واستهلت المهرجان الشاعرة منى خضور بقصيدتين “حرائر الشام” و”إلى حماة الديار” وفي الثانية تقول: منون في رحاها والزؤام.. إذا الهيجاء دار بها التحام.. ويسمو بيرق الأمجاد تيهاً.. لك الإكبار جيشي والسلام.
بدورها عبرت الشاعرة “عذاب رستم” في قصيدتها “سورية الأم” عن صمود سورية في وجه التحديات وتفانيها كتفاني الخنساء التي قدمت التضحيات في سبيل العزة والكرامة العربية وفيها تقول: “سورية يا أمي الحنون كفاني فخراً.. أن ترابك ضم أشلائي.. كفاني عزاً أن علمك كفني.”
الشاعرة رائدة قبيلي تجلى شوقها إلى حمص العدية التي لاقت فيها ألفة الأحبة ليتحول حرفها إلى زهرة متفتحة في غوطتها.
الشاعرة نجود محمد وجدت في قصيدتها “خنساء عصري” أن الأم السورية العظيمة التي قدمت أبناءها شهداء للوطن لا تختلف عن الخنساء في تضحيتها وصبرها وصمودها.
من جهتها الشاعرة أمل ليلى أعربت في قصيدتها “حمص العدية” عن إعجابها بمدينة حمص التي انطلق المهرجان منها.
واختتمت المهرجان الشاعرة أحلام بناوي بقصيدة وجدانية فاضت بين ثناياها نجوى أنّى أرقها السهاد حيث تقول: رسمت السعد ما استطاعت يميني.. فمن أجرى دموعي في سباقي.. تغم سماء أسئلتي ضباباً.. ويشتاق الأديم إلى التلاقي.
عن المهرجان وتطلعاته أوضح عمار مرهج مدير ملتقى القرداحة في حديث لـ سانا الثقافية أن المهرجان اتخذ من الخنساء اسماً لأن هذه المرأة البطلة رمز للصمود والقوة والتضحية وحمص كانت خنساء سورية لأنها قدمت الكثير من أبنائها شهداء للوطن وصبرت وصمدت حتى انتصرت ولهذا اختارها الملتقى كمحطة أولى لانطلاقه.
وعن الملتقى وهدفه لفت مرهج إلى أن ملتقى القرداحة يضم نحو ألف عضو بينهم نحو مئتي شاعر وشاعرة من مختلف المحافظات ويقيم سنوياً نحو ست وثلاثين أمسية شعرية بهدف نشر الثقافة التي هي الحاجة العليا للمجتمع والبشرية كي يبقى وجه سورية مشرقاً وتزول عنه آثار الغبار التي أحدثتها الأزمة.
حنان سويد