الشريط الإخباري

الراعي: نصلي من أجل السلام في لبنان وسورية والعراق وسائر بلدان المنطقة

بيروت-سانا

أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن أسفه للاعتداء على الجيش اللبناني في طرابلس والذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفه خلال الاشتباكات مع المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأكد الراعي خلال ترؤسه قداس الأحد في كاتدرائية سيدة لبنان في سيدني باستراليا دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية وسائر القوى الأمنية في لبنان مضيفاً: “نصلي من أجل نصرتها وحمايتها ونجاحها في حفظ الأمن والاستقرار في الوطن الحبيب ..نصلي من أجل السلام في سورية والعراق وسائر بلدان الشرق الأوسط ونذكر في صلاتنا جميع الأخوة المهجرين الذي طردوا من بيوتهم وأراضيهم”.

وطالب الراعي المجتمع الدولي بتقديم المساعدة للمهجرين في كامل حاجتهم وبدعم عودتهم إلى بيوتهم ومدنهم وبلداتهم بكل كرامة مع صيانة جميع حقوقهم المدنية والأمنية بحكم المواطنة.

يذكر أن ستة من عناصر الجيش اللبناني استشهدوا خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة طرابلس وجوارها يوم أمس بين قوى الجيش اللبناني والمجموعات الإرهابية المسلحة التابعة للمدعو خالد حبلص في محيط مسجد هارون في بلدة بحنين المنية.

نائب لبناني: يجب تأمين الغطاء السياسي الكامل ودون أي شروط للجيش للقضاء على الإرهاب

كما أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أن تصدي الجيش لعصابات الإرهاب والإجرام في طرابلس والشمال يعد إنجازاً وطنياً يضاف إلى الإنجازات اليومية حيث أثبت الجيش اللبناني أنه يملك الكفاءات العالية التي تخوله مواجهة الإرهاب وشل عمل أدواته وإفشال مخططاته.

وشدد هاشم بعد لقائه فاعليات بلدية واجتماعية من قرى العرقوب في الجنوب اللبناني على ضرورة تأمين الغطاء السياسي الكامل ودون أي شروط للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لوضع حد لحالة التفلت والقضاء على إرهاب هذه العصابات التي باتت تهدد الاستقرار الوطني العام لأنها جزء من مشروع فتنوي يستهدف مساحة الوطن.

وقال هاشم: “لا يجوز بعد ما حصل في الشمال أن يتم التعاطي مع البؤر الأمنية بمنطق التسويات التي سادت في المرحلة السابقة وأوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم  إذ لم يعد هناك أي مبرر أو ذريعة لأي شخصية سياسية أو قوى سياسية لتأمين غطاء لهذه العصابات فرادى أو جماعات”.

وأشار هاشم إلى أن أحداث الأيام الأخيرة أثبتت أن الأخطر من رصاص وقذائف الإرهابيين وعصاباتهم هو بعض الخطب السياسية الموتورة التي أعطت مساحة للتحريض والشحن والإثارة.

وأوضح هاشم أن المطلوب اليوم بموازاة ما يقوم به الجيش الوطني اللبناني من واجب وطني لمواجهة هذا الإرهاب الإقلاع عن لغة الغرائز والإثارة واعتماد لغة العقل والحكمة والخطاب الوطني الجامع والموزون لدرء الأخطار عن لبنان وحمايته من الأزمات في ظل التطورات والمتغيرات التي تمر بها المنطقة.

الخازن: الاعتداءات الإرهابية التي تعرض لها الجيش اللبناني غادرة ومشينة

 بدوره أدان رئيس المجلس العام الماروني الوزير اللبناني السابق وديع الخازن بشدة الاعتداءات الإرهابية التي لها تعرض الجيش اللبناني في مدينة طرابلس شمال لبنان ووصفها بالأعمال الغادرة والمشينة.

ودعا الخازن في تصريح له اليوم المسؤولين إلى عدم التهاون مع الذين يتلاعبون بحياة أفراد المؤسسة العسكرية وأمن الوطن وقال: “ليعلم كل الذين يستهدفون الجيش أنه خط أحمر لا يمكن القفز عليه مهما حاولوا الطعن بالظهر وستقطع الأيادي المجرمة التي امتدت إليه”.

وأضاف: “إن الهجمة الإرهابية المستجدة ضد الجيش اللبناني في شمال لبنان ولا سيما مدينة طرابلس ما هي إلا للثأر منه بعد نجاحه في إحكام الضربة القاضية على الرأس المدبر في بلدة عاصون شمال البلاد”.

وتابع الخازن: “إنه لا مبالغة في انتفاضة الجيش وقيادته لمحاربة هذا التطرف الوحشي الزاحف إلى لبنان والمعشش في خلاياه النائمة لأن ما كشفه جهاز المخابرات العسكرية من تنسيق ولو محدود ينبئ عن بيئة تحريضية مواكبة لهجمات الإرهابيين الشنيعة والوحشية ضد عناصر جيشنا الباسل التي تحتضن في ولائها جميع اللبنانيين مهما غرر ببعض الأفراد”.

وأكد الخازن أن الجميع يقف في هذه اللحظة الحرجة وراء الإجراءات الحاسمة التي تتخذ لحماية السلم الأهلي وفرض هيبة المؤسسة العسكرية حيث لا مجال للمساومة حفاظاً على كرامة العسكريين وحياتهم.

وأوضح الخازن أن الزمن الذي كانت فيه يد الجيش اللبناني مكبلة بالقيود السياسية مضى وأصبح اليوم عنواناً جامعاً للبنانيين مؤكداً أن مجرد التعرض للجيش اللبناني واستشهاد عدد من أفراده وجرح آخرين هو تعرض لكل مواطن يؤمن بوحدة هذه المؤسسة الضامنة لوحدة لبنان وصون أمنه وكرامته.

انظر ايضاً

الراعي يدعو إلى إحلال ثقافة السلام والعدالة في مواجهة الإرهاب والاضطهاد

بيروت-سانا دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى “إحلال ثقافة السلام والعدالة ومواجهة …