نيويورك-سانا
أعلن مارك لووكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن الدولي أن الأمم المتحدة تخسر المعركة ضد المجاعة في اليمن.
ويفرض تحالف العدوان السعودي حصارا شاملا على الحدود والمطارات والموانئ اليمنية ويمنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية في اطار عدوانه المتواصل على البلاد منذ آذار عام 2015 ما تسبب بانتشار المجاعة وسوء التغذية وتفشي الأوبئة والأمراض.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لووكوك قوله خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن “الوضع قاتم جدا .. نحن نخسر معركتنا ضد المجاعة والوضع تفاقم على نحو مثير للقلق في الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف المسؤول الأممي “اننا قد نقترب من نقطة اللاعودة التي سيكون مستحيلا بعدها تجنب العديد من الخسائر في الأرواح البشرية بسبب المجاعة الواسعة النطاق في البلاد”.
وأشار لووكوك إلى أن اليمن يشهد “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” موضحا أن “هناك أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في اليمن منهم 18 مليونا يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.
ولفت لووكوك إلى أن “أكثر من 8 ملايين يعانون من انعدام خطير للأمن الغذائي وهذا يعني أنهم لا يعرفون متى سيتناولون وجبتهم الغذائية التالية” مشددا على أنهم “يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة للبقاء على قيد الحياة”.
واعتبر لووكوك أنه “لتجنب الانهيار الكامل والحفاظ على حياة ملايين الناس” يجب على مجلس الأمن دعم إجراء مفاوضات سياسية واتخاذ “إجراءات فورية لتحقيق استقرار” اقتصادي.
وأضاف المسؤول الأممي انه يجب على المجلس أيضا أن يدفع الجهات الفاعلة إلى “السماح بالوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفا عبر الموانئ والطرق الرئيسية وتنظيم جسر جوي لعمليات الإجلاء الطبي”.
وقبل يومين حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية الانسانية من أن أكثر من خمسة ملايين طفل في اليمن معرضون لخطر الموت جوعا جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع استمرار العدوان على مدينة الحديدة الساحلية الذى تشنه قوات تحالف العدوان الذى يقوده النظام السعودي.
وبحسب الأمم المتحدة فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية في اليمن بنسبة 68 بالمئة منذ 2015 العام الذي بدأ فيه العدوان على اليمن.