القرية الشامية في معرض دمشق الدولي ماض جميل يحفز الذاكرة

دمشق-سانا

إذا كان من المستحيل العودة للزمن الماضي الجميل فمن الممكن أن تعيشه للحظات في جناح القرية الشامية التي تسترجع التراث بما تقتنيه من تحف وشرقيات وأعمال وحرف يدوية تروي فصولا من ماضي السوريين بلسان الطبيعة لا الكلمات.

سانا زارت القرية الشامية وعادت إلى الوراء قرنا من الزمان في صالة فيصل منيني الذي يجمع الشرقيات والتحف القديمة والفخاريات وأدوات المطبخ الشامي القديمة من طاحونة البن إلى مكواة الجمر وأجران الحمام القديمة وكل ما هو قديم ويتراوح عمر المقتنيات في متحفه المصغر ما بين خمسين ومئة عام حيث أوضح منيني أنه يجمع هذه التحف منذ ستين عاما ولا ينوي بيعها وكان يعرضها في مطعمه الذي خربه الإرهابيون مشيراُ إلى أنه يشعر بالسعادة كلما عثر على تحفة يستذكر بها أيام زمان.

وفي مجمع مقهى الساحل المهندس لؤي رسوق أوضح لـ سانا أنه اختار اسم المكان ليعيد إلى الزائر بعض ذكريات البحر من “أراكيل” ومشروبات ساخنة وهو شبيه بمقاهى البحارة التي حكى عنها الأديب الراحل حنا مينه في رواياته إضافة إلى ما يوحي بالبيئة الشامية ليلتقى البحر مع قاسيون.

المهندس أسامة حاتم في المطعم البيئي التابع لمحمية الفرنلق أوضح لـ سانا أن الهدف من المأكولات التي يقدمونها إضافة إلى الجانب التراثي هو الحفاظ على البيئة والمحميات الحراجية والأعشاب بفوائدها الطبية عبر تقديم مأكولات ريفية من المناقيش والخبز بالتنور إضافة إلى البرغل في وعاء الفخار والكبة على الطريقة التراثية والماء بالخوابي وكؤوس الفخار ليذكر زوار الجناح بالأيام الخوالي.

وأشار المشاركون إلى سعادتهم بالتواجد في المعرض متمنين تلافي بعض السلبيات التي حدت من إقبال الزوار بكثافة على جناحهم كضعف التسويق والدعاية وقلة الدلالات السياحية التي تشير إلى موقع الجناح.

بلال أحمد