الشريط الإخباري

مخيم ترفيهي في طرطوس لأكثر من 80 من جرحى الجيش

طرطوس-سانا

أقيم في منتجع البلوبي بطرطوس وعلى مدى ثلاثة أيام مخيم ترفيهي لعدد من جرحى الجيش العربي السوري تضمن فعاليات ترفيهية وحفلات فنية منوعة وذلك في إطار التشاركية بين الجهات الحكومية والفعاليات الأهلية لرعاية جرحى الجيش الذين أصيبوا خلال مشاركتهم رفاق السلاح في الحرب على الإرهاب على مدى السنوات الماضية.

أكثر من 80 من جرحى الجيش العربي السوري جسدوا المعنويات العالية وإرادة الحياة التي أصبحت سمة ملازمة لجميع الجرحى ووجهوا رسالة إلى رفاقهم الأبطال بأن يبقوا صامدين كصمود سورية لأنهم مفتاح النصر الذي ينتظره كل السوريين.

ورأى الجرحى في هذا النشاط فرصة للقاء والتعرف فيما بينهم كما وصفته الجريحة لينا إبراهيم وهي مسعفة حربية كانت أصيبت منذ خمس سنوات بطلقة قناص أثناء إسعافها لأحد الجرحى في منطقة القابون بدمشق ما أدى إلى شلل الطرفين السفليين معتبرة أن هذه الجراح هي بصمة أبدية تعتز وتفتخر بها ومؤكدة أن المعنويات العالية للجرحى المشاركين في المخيم هي رسالة جديدة بأن سورية لن تنكسر وستبقى قوية منتصرة لا تركع.

وشاركها الرأي الجريح سليمان سليمان الذي أصيب منذ خمس سنوات نتيجة لغم مدرعة أدى إلى بتر طرفيه السفليين ويده اليسرى مضيفا ان المخيم يعطي الأمل والبهجة للجرحى بأن هناك من يهتم ويعمل تقديرا لتضحياتهم.

الجريح باسل علي وحيد لأهله كان طالب هندسة تقنيات إلكترونية ترك دراسته ليساند رجال الجيش العربي السوري ويكون معهم جنبا إلى جنب في التصدي للإرهاب دفاعا عن سورية وأصيب في مطار كويرس العسكري نتيجة قذيفة دبابة أدت لإصابته بشلل نصفي حيث يؤكد أن المخيم فرصة للترفيه والتسلية خصوصا لمن ليس لديه القدرة المادية وللقاء رفاق السلاح.

وأشار الجريح سامر محمد وهو أخو الشهيد أسامة محمد الذي أصيب في معارك باب الهوا بمدينة إدلب ما أدى إلى شلل طرفيه السفليين إلى أن هكذا نشاطات تسهم في رفع الروح المعنوية لدى الجرحى وتعزز في نفوسهم القوة والعزيمة.

وأوضح محمد حلوم وابراهيم بدرية من الفعاليات المشاركة والداعمة لهذا المخيم أنهما أرادا زرع البسمة على وجوه من ضحى بجسده لنحيا وتحيا سورية بعزة وإباء لافتين إلى أن المخيم اليوم جاء تحت عنوان (صامدون… صمود الوطن) في رسالة لكل العالم بأن سورية صامدة قوية منتصرة بفضل دماء وتضحيات شهدائها الأبرار وجرحاها الأبطال.

وأكدا أن المخيم يتضمن إلى جانب الحفلات الغنائية مسابقات ومعالجة فيزيائية ومعالجة فيزيائية بالرمل للجرحى إضافة إلى السباحة بالمسبح والبحر مع إقامة للجرحى ومرافقيهم ضمن منتجع البلوبي على ساحل طرطوس مع التأكيد على استمرار تقديم كل ما من شأنه إدخال البهجة والفرح إلى نفوس جرحانا الأبطال.