الشريط الإخباري

موسكو: لا يمكن التسامح مع بقاء بؤرة للإرهابيين في إدلب

موسكو-سانا

جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد اليوم على استحالة التسامح مع بقاء بؤرة للإرهابيين في إدلب بسورية مشددة على صحة السياسة التي تتبناها الحكومة السورية بهذا الصدد.

ونقل موقع روسيا اليوم عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله خلال أول مؤتمر أممي بشأن قانون وسياسة الفضاء إنه “لا يمكن لنا التسامح مع بقاء بؤرة الإرهابيين في إدلب وهذه هي سياسة دمشق وهي صحيحة تماما” معلنا أن “العسكريين الروس يعملون على حل هذه القضية بشكل دقيق وفعال مع تقليص الخطر على المدنيين قدر الإمكان ومنع الإرهابيين من فرصة الفرار وإعادة تنظيم قوتهم”.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الجمعة الماضي أن القضاء على الإرهاب في إدلب سيسرع تحقيق الاستقرار في سورية وايجاد حل سياسي للأزمة فيها.

وحذر ريابكوف من ان “البعض في الغرب لم يتراجع بعد عن سيناريو استفزاز عسكري جديد في سورية” مشيرا إلى أن موسكو ستواصل العمل من أجل منع ذلك الاستفزاز.

وأوضح ريابكوف أن مستجدات الوضع في سورية ومضي حكومتها قدما في تحرير آخر بؤر الإرهابيين يستدعي كما يبدو معارضة وقلق ممن لا يهتم بأن تكون سورية دولة موحدة وذات سيادة وباستعادة الحياة الطبيعية فيها وعودة المهجرين إليها مشددا على أنه من غير المقبول لأولئك الذين يرون بالوضع الحالي فرصة لنسف عملية التسوية من جديد.

وانتقد نائب وزير الخارجية الروسي تجاهل دول الغرب للحقائق التي تقدمها روسيا بشأن التحضيرات الجارية للقيام باستفزاز كيميائي جديد في إدلب مشيرا في الوقت نفسه إلى استمرار الحوار بين موسكو وواشنطن بخصوص سورية بغية تطبيع الأوضاع فيها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت مؤخرا عن معلومات موثوقة تؤكد استكمال التنظيمات الإرهابية فى إدلب جميع التجهيزات لتصوير مسرحية كيميائية جديدة بغية اتهام الجيش العربى السوري.

وانتقد ريابكوف بشدة التهديدات الأمريكية الجديدة التي أطلقها مستشار الأمن القومي في البيت البيض جون بولتون أمس بشن عدوان جديد على سورية وأقوى من الذي سبقه مؤكدا أن مثل هذه التهديدات تشكل بوضوح “سياسة ابتزاز وتهديد.

ونبه نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن النهج الأمريكي غير البناء في سورية يصب في مصلحة الإرهابيين ويهدد الأمن الإقليمي واعتبر ريابكوف أن تهديدات بولتون ليست الاولى من نوعها وهي بمثابة إظهار عضلات وتلاعب وقح بالحقائق وتهدف لابتزاز الدول الضامنة لتسوية الازمة في سورية وخاصة روسيا وإيران موضحا أن موسكو سبق واتخذت جميع الإجراءات الاحترازية استعدادا لأي خطوات من قبل الولايات المتحدة.

ولفت ريابكوف إلى أن مواقف روسيا والنظام التركي بخصوص إدلب غير متطابقة بشكل كامل وبنسبة مئة بالمئة إلا أنه اعتبر أن هذا الأمر طبيعي حيث يسعى الطرفان لإيجاد أرضية مشتركة في الموضوع.

 

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تواصل عملها كالمعتاد.