دمشق-سانا
يقول هيثم بكور مبتسما بعد أخذ نفس أركيلة في إحدى استراحات معرض دمشق الدولي “يا سلام على الهواء العليل وبهجة الناس كل شيء مختلف” ويضيف في لقاء مع مراسلة سانا “قدمت من الكويت لثلاثة أيام ولكن اتصلت بزوجتي قبل قليل وأخبرتها بأنني لن أسافر حتى ينتهي المعرض”.
عندما يأتي المساء يطيب للكثيرين من زوار المعرض بعد رحلة متعبة بين أجنحته التمتع ببعض الوقت في مقاهي ومطاعم المعرض لأخذ قسط من الراحة وتناول وجبة سريعة مع شراب بارد أو ساخن قبل أن يغادروا أرض المعرض عائدين إلى منازلهم.
إدارة المعرض وفرت مساحات للعديد من أصحاب المقاهي والمطاعم الراغبين بالاستثمار وهؤلاء يقدمون وجبات سريعة من البيتزا وسندويش الشاورما والفطائر إلى جانب العصائر الباردة والمشروبات الساخنة والأركيلة توزعت بين جنبات المعرض في الهواء الطلق بأسعار مقاربة للأسعار خارج المعرض.
واصطحب بكور وهو من بلدة يبرود بريف دمشق ومغترب في الكويت وفدا من رجال الأعمال وكما يقول إنه تفاجأ بالمعرض من حيث تنوع المشاركات والمعروضات ويضيف مستمتعا بما حوله من صخب في أحد المطاعم بينما يرشف من كوب أمامه عصير البرتقال الطازج إنه سرق بعض الوقت من أصدقائه وقصد المقهى “القعدة بتجنن” ويتابع وقد بدأت نسمات لطيفة تنعش المكان “طلبت أركيلة بطعم التفاح.. أصدقائي لا يدخنون فتركتهم وهربت إلى المقهى إن المكان جميل”.
عائلات وجدت بالمقاهي وإن كانت بسيطة بما وفرته من طاولات وخدمات مكانا للراحة والاستمتاع بالجو المنعش ومن بلدة الحرجلة بريف دمشق الجنوبي قدمت أم علاء مع أولادها الستة وبعد قضاء نحو ثلاث ساعات متنقلين بين اجنحة المعرض شعر الجميع بالتعب والجوع وأخذوا مكانهم في أحد المطاعم متحلقين حول إحدى الطاولات بالهواء الطلق.
تقول أم علاء وهي تحتضن طفلها الصغير “سنعود متأخرين إلى البيت لذلك الأفضل تناول وجبة العشاء بهذا الجو اللطيف والعجقة الجميلة ونرتاح لبعض الوقت” مضيفة: إن الأسعار مقبولة مثل الأسعار بالشام.
الياس عطية زائر للمعرض جاء برفقة أصدقائه وبعد جولة في المعرض قصدوا أحد المطاعم مشيرا إلى أن فكرة وجود مطاعم في المعرض جيدة لكنه انتقد ما سماه “نقص الخدمة” كما هو متبع في المطاعم خارج المعرض.
العاملون بالأجنحة وجدوا ضالتهم في المقاهي أيضا فبعد ساعات من ضغط العمل والتواصل مع الزائرين لا بد من استراحة قصيرة.
تمضي الشابة رزان عاملة في أحد أجنحة المعرض وقت استراحتها في أحد المقاهي وتقول لمندوبة سانا “لدينا نصف ساعة استراحة وجدنا أن الأنسب بعد عدة ساعات من ضغط العمل أن نقصد أحد مطاعم المعرض والاستمتاع بالوقت كزبائن” وتضيف: بدأنا بالأركيلة ومن ثم سنتناول الشاورما واصفة الأسعار بالمقبولة وترى زميلتها مرح أن الخدمة في المقهى جيدة.
فراس زعيل اصطحب زميله من أحد الأجنجة وجلسا في أحد المطاعم يقول “هنا الأجواء حلوة وفرح الناس يشعرك بالسعادة” ويضيف: بعد العمل لا بد من الحصول على قسط من الراحة في جو لطيف ويرى أن الأسعار مقبولة والفروقات بسيطة قياسا مع المطاعم في دمشق.
على مسافة طاولة جلست أميرة قاسم القادمة من جرمانا مع ابنتها تستريح قليلا “لا بد أن نستمتع ببعض الوقت مع الأركيلة والشاي”.
ولجذب المزيد من الزبائن يلجأ أصحاب المطاعم إلى تقديم عروض متنوعة من تخفيضات ووجبات مجانية ويؤكد رضوان الشيخ موسى أحد أصحاب المطاعم أن الأسعار مثل السوق وأقل “الشاورما السندويش بـ 500 ليرة ووجبة العربي خارج المعرض بـ 700 ليرة إضافة إلى عروض عبارة عن توزيع بطاقات بشكل عشوائي للزائرين على باب المعرض وعندما يأتي الزائر إلى المطعم مقدما بطاقته مع كرت المحل يأخذ وجبة مجانا”.
ويبدي رضوان رضاه على حركة الإقبال وأن طلبات الزبائن فاقت التوقعات وخاصة أنها المرة الأولى التي يشارك فيها بالمعرض.
أسد الله عمراني استثمر أحد المطاعم بغرض تخديم زوار المطعم كما يقول من وجبات شاورما وبطاطا والعصائر الباردة والمشروبات الساخنة والأراكيل ويقول إن الأسعار مدروسة تتقارب مع الأسعار في المطاعم خارج المعرض “كوب الشاي 150 ليرة والأركيلة 800 ليرة” ومن العروض الجاذبة للزبائن يوضح أنه يقدم للعائلة المكونة من خمس أفراد 5 سندويشات شاورما بـ 1000 ليرة سورية” ويعلق عمراني على ملاحظة أحد الزبائن لافتقار الخدمة للمناديل الورقية “المحارم” موضحا أن “خدمة الطاولات في دمشق تعرف بفتح طاولة أي يتم وضع علبة محارم وعبوة مياه وموالح تبدأ بـ 1000 ليرة وتصل إلى 3000 ليرة وحتى نوفر على الزوار اختصرنا هذه الخدمة فقط بـ 500ليرة”.
شهيدي عجيب