حرفيون يحيون تراث سورية في معرض دمشق الدولي

دمشق-سانا

جناح الصناعات اليدوية في معرض دمشق الدولي مساحة متاحة للحرفيين من كل المحافظات السورية تعرض فيه مشاركات مختلفة للفنانين والحرفيين في مختلف المجالات.

“سانا” زارت الجناح والتقت عددا من الحرفيين الذين تحدثوا عن المشاركة وأهميتها وبين علي عجيب فنان من محافظة ريف دمشق أنه يعمل على التشكيل بالقش وسنابل القمح وأغصان الأشجار اليابسة وأقماع البلوط واللوز والفستق ومخلفات الطبيعة لصناعة تحف وهدايا وأشياء جميلة ومفيدة مشيرا إلى أن أعماله لاقت إقبالا جيدا من زوار المعرض.

الحرفية مديحة نعمة تعمل على الحياكة والتطريز من خلال خمس ورشات منها حرفة النول الذي تستخدم منسوجاته في تزيين الحقائب والأحذية الشرقية وتعليقات الزينة لافتة إلى أن لديها ورشة ثانية للتطريز وتعمل على أحياء تراث بلاد الشام من خلال استحضار التطريزات الشامية التراثية وخاصة الفلسطينية إحياء للذاكرة الفلسطينية.

أما الحرفي يحيى ظاظا من مدينة حماة فيصنع النواعير الصغيرة والمتوسطة الحجم والكبيرة من أخشاب الجوز المقاوم للماء لتزيين البيوت والحدائق والأماكن العامة ولإحياء ذكرى مدينة أبي الفداء.

الحرفي هاني قرمناز يعمل في الحفر ثلاثي الأبعاد على الزجاج والمرايا لإخراج تحف فنية جميلة في حين أن الحرفي وشيخ الكار يوسف الحامض يعمل على تنزيل خيوط الفضة على النحاس في الأدوات التراثية مثل دلة القهوة النحاسية والمهباج وغيرهما من النحاسيات وذلك بالحفر على النحاس ثم تنزيل خيوط الفضة والرسم فوق الفضة والزخرفة لإنتاج تحفة فنية جميلة مشيرا إلى أن هناك سبع مراحل من العمل حتى تخرج القطعة إلى النور.

الحرفي إدريس المرعي يصنع الأثاث المنزلي من الخيزران كالكراسي والطاولات وأسرة الأطفال والسلال وجميعها يدوية ويتم ثنيها وليها بالحرارة والبخار بينما يعمل الحرفي عماد ديركي بالزخرفة النباتية على الأثاث المنزلي لإحياء التراث الشرقي مستخدما الألوان والزخرفة الدمشقية في حين تعمل الحرفية وفاء تكريتي على إعادة تدوير الملابس والأصواف والقطنيات بالسنارة لاستعمالها من جديد.

الحرفي بشار سلوم ينتج الصابون بمختلف أنواعه يدويا من زيت الزيتون والغار مشيرا إلى أنه يستخدم الزيت من العصرة الأولى حصرا ولا يستخدم مخلفات الزيت الملوثة أو الزيت المستخدم من بقايا وبذور الزيتون أو التمز.

ولفت سلوم إلى أن عمله يهدف إلى تقديم الروح السورية الغارقة في الحضارة إلى العالم فالصابون صناعة سورية موجودة منذ أيام الفينيقيين وهو ينتجها ويعرضها في فرنسا واليابان وتايوان إضافة إلى سورية.

وتضمن الجناح مصنوعات من الطرابيش والعقالات بأشكالها المتنوعة وأخرى للفواكة المجففة والشموع.

بلال أحمد