الشريط الإخباري

واشنطن بوست: مسلحو داعش استخدموا غاز الكلورين ضد القوات العراقية

بغداد-سانا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلا عن ضباط عراقيين أن تنظيم داعش الارهابي استخدم غاز الكلورين ضد قوات عراقية الشهر الماضي في الضلوعية مع استقبال مستشفى بلدة/ بلد/ شمال العاصمة بغداد /11/ ضابطا عراقيا مصابين بحالات غثيان واقياء وهم يجاهدون للتنفس وشخصت حالتهم على انها تسمم بغاز الكلورين.

وجاء في مقال لـ لوفداي موريس نشر في الصحيفة “فيما يبدو فإن هذا الهجوم بالكلورين هو الاول الذي يثبت استخدام التنظيم لهذا الغاز في القتال” مشيرا الى ان مسوءولا في وزارة الدفاع العراقية أكد نبأ وقوع الحادثة في منطقة /الضلوعية/ القريبة من / بلد/ بينما قال اطباء ان الاعراض التي ظهرت على الضباط الـ/ 11/ كانت متفقة تماما مع التسمم بالكلورين .

وتؤكد القوات العراقية أن حادثتين اخريين تم فيهما استخدام الكلورين الخام منذ بدأ الارهابيون شن هجمات واسعة في العراق هذا الصيف الا ان تفاصيل هذين الهجومين لاتزال ناقصة .

ولفتت الصحيفة الى أن هذه الهجمات تثير المخاوف والقلق من ان يكون الارهابيون يعملون على //صقل// قدراتهم في مجال استخدام الاسلحة الكيميائية التي استحوذوا عليها في محاولة منهم للسيطرة على المزيد من المناطق في العراق .

واوضح /قاسم حاتم/ طبيب المشفى الذي نقل اليه الضباط في/15/ ايلول الماضي ان حالة من الذعر سادت المشفى قائلا “اعتقدنا في البداية ان غازا اكثر خطورة كغاز الاعصاب أو الفوسفات العضوية استخدم في الهجوم على الضباط” .

ولفتت الصحيفة إلى أن الضباط المصابين الذين ينتمي جميعهم الى عشيرة الجبور التي تقاتل تنظيم داعش الارهابي الى جانب الجيش العراقي كانوا يحرسون حدود البلدة .. ونقلت عن احد المصابين قوله .. انه وبعد اشتباك مع ارهابيي التنظيم وانسحاب الارهابيين فوجئء الجنود بوقوع انفجار في المنطقة التي غادرها
الارهابيون وتصاعد دخان اصفر في السماء وحملت الرياح الدخان باتجاه الجنود العراقيين حيث توضع قريبا من الارض وهو ما يتطابق مع مواصفات غاز الكلورين الذي يعتبر اثقل من الهواء .

ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع العراقية اكدت في بيان استخدام التنظيم لغاز الكلورين بطريقة متعمدة و”غير فاعلة” بالقرب من منابع معالجة المياه مؤكدة ان التنظيم” كان يستهدف معنويات الشعب العراقي بشكل عام وقواتنا بشكل خاص”.

ويأتي هذا الكشف ليلقي المزيد من الضوء على جرائم تنظيم داعش الارهابي سواء في العراق او سورية واستخدامه جميع انواع الاسلحة المحرمة فيها من اعمال اعدام جماعية الى قطع الروءوس واستخدام الاسلحة الكيميائية اضافة الى اختطاف الرهائن وبيع الاطفال والنساء كالعبيد او تجنيد اطفال لا يتجاوز عمر بعضهم العاشرة لتنشئة جيل من الارهابيين والقتلة .