موسكو-سانا
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن القضاء على الإرهاب في إدلب سيسرع تحقيق الاستقرار في سورية وايجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم أن الجزء الأكبر من محافظة إدلب لا يزال تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية التي تمنع المدنيين من الخروج عبر الممرات الإنسانية التي فتحتها الحكومة السورية بهدف استخدامهم دروعاً بشرية.
وحذرت زاخاروفا من تحضير الإرهابيين للقيام باستفزازات كيميائية في إدلب لاتهام الجيش العربي السوري وتبرير شن عدوان أمريكي بريطاني فرنسي على سورية موضحة أن موسكو عرضت دلائل واضحة تثبت تحضير الإرهابيين لاستخدام السلاح الكيميائي في إدلب.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الغرب يحاول عرقلة الفصل بين الإرهابيين و”المعارضة” في إدلب مشددة على أن الحرب ضد الإرهاب في سورية ستستمر حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية بالكامل.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه بعد الانتهاء من مكافحة الإرهاب ستتجه الجهود نحو عملية إعادة الإعمار في سورية لافتة إلى أن روسيا تتعاون مع جميع الدول المعنية بتحقيق الاستقرار فيها وتدعو المجتمع الدولي إلى المساهمة في هذه العملية.
وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن اتهامات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لروسيا برفض التعاون في التحقيق بحوادث التسمم ببريطانيا غير مقبولة وتمثل تضليلاً صارخاً وقالت: “نحن لم نحصل حتى على ردود رسمية على الكثير من الطلبات التي أرسلناها.. عندما تتحدث ماي عن أن روسيا تلقت اقتراحاً بالرد على بعض الأسئلة وتصرفت بشكل غير بناء .. هذا ليس غير صحيح فحسب بل وتضليل صارخ”.
وشددت زاخاروفا على أن المستفيدين الرئيسيين من حوادث التسمم في بريطانيا ومن كل هذا الاستفزاز العالمي هما بريطانيا نفسها والولايات المتحدة.