مدريد-سانا
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيب بوريل أن الولايات المتحدة تفقد دورها كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين بانحيازها إلى “إسرائيل”.
ونقلت “أ ف ب” عن بوريل قوله اليوم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في مدريد “يؤسفني أن الولايات المتحدة التي قامت لسنوات بدور في الإسهام بعملية السلام تتنحى عن لعب دور الوسيط الذي يتمتع بثقة الطرفين” مضيفا أن “الوزير المالكي أبلغني قلقه الجاد فيما يتعلق بالوضع الناجم عن انحياز الولايات المتحدة إلى جانب المواقف الإسرائيلية”.
وأدان بوريل إعلان الولايات المتحدة وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “أونروا” وإلغاء أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية مشيرا إلى أن إسبانيا ستضاعف مساهمتها فى دعم الأونروا.
وكانت الإدارة الأميركية جددت انحيازها الفاضح لكيان الاحتلال الإسرائيلي وضغوطها على الفلسطينيين لمنع إقرار حقوقهم المشروعة وأعلنت رسميا وقفها تمويل الأونروا.
ولفت وزير الخارجية الإسباني إلى أنه ناقش مع المالكي “الاعتراف بدولة فلسطينية”.
يذكر أن البرلمان الإسباني صوت بالاجماع عام 2014 على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
من جهته أوضح المالكي أن الإدارة الأميركية قررت “أن تكون جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل” لافتا إلى أن الولايات المتحدة تتبنى موقف كيان الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تتبنى سياسة تقوم على الانحياز السافر لكيان الاحتلال الإسرائيلي حيث استخدمت الإدارات الأميركية المتعاقبة في مجلس الأمن الـ “فيتو” عشرات المرات على مدى العقود الماضية خدمة لكيان الاحتلال وأهدافه العدوانية والتوسعية في المنطقة على حساب حقوق الشعب العربي وخاصة الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.