الشريط الإخباري

الرهان الغربي ساقط-صحيفة تشرين

تتصدّر التحضيرات العسكرية للجيش العربي السوري وحلفائه لحسم معركة إدلب المشهد الدولي لأهميتها كمرحلة حاسمة على الصعيدين العسكري والسياسي، فمع إقرارها بضرورة استعادة المحافظة إلى كنفها مهما بلغت التضحيات، حسمت الدولة السورية أمرها بقرارها الذي لا رجعة عنه في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع إدلب عن طريق التسويات والمصالحات أو الحسم الميداني إن تطلب الأمر ذلك.

أهمية حسم المعركة في إدلب لمصلحة الدولة السورية تكمن باعتبارها آخر الخطوات للقضاء الكامل على التنظيمات الإرهابية وتحرير كامل الأراضي من الإرهاب وتحقيق نقلة نوعية على المسار السياسي لإنهاء الأزمة، بيد أن هذا التوجه الذي هو من حق الدولة السورية وتضمنه الشرائع والقوانين الدولية، لم يرق للولايات المتحدة وحلفائها الذين أثارت الإنجازات الكبيرة للدولة السورية في حربها على الإرهاب وإفشال مخططاتهم العدوانية الهيستيريا لديهم فصعدوا من سعارهم وتهويلهم عبر استعادتهم الممجوجة والمفضوحة لسيناريو «الكيميائي» المفبرك والتذرّع به لشنّ اعتداءاتهم على سورية بهدف مساعدة التنظيمات الإرهابية وإطالة أمد الأزمة وعرقلة عملية التسوية السياسية.

فإذا كان من حق الدولة السورية محاربة التنظيمات الإرهابية كـ«داعش والنصرة» وغيرهما لاستعادة وحدة أراضيها، فلماذا هذا الدفاع الغربي المستميت عن تلك التنظيمات؟ الجواب يعرفه القاصي والداني من خلال كل أنواع الدعم المقدم منه لتلك التنظيمات للمضي في إجرامها تحقيقاً لأهدافه العدوانية، وليس كما يدّعي الغرب زوراً وبهتاناً «أنه من أجل الدفاع عن المدنيين» الذين مازالوا يعانون من إجرام تلك التنظيمات الإرهابية، فادعاءاته هذه لا تتعدى كونها مسوغات يستثمرها بـ«شماعة» الإنسانية لغايات قذرة في نفسه!.

على أي حال، سورية ماضية في قرار حسم المعركة في إدلب ولن يحول دونه أي تحرك غربي مشبوه يعرقل هذا التقدم، فإن كانت قوى العدوان تظن أن استعادة مسرحية «الكيميائي» المفبركة واتخاذها ذريعة لشن عدوانها الموصوف قد تؤثر في عملية الحسم فهي واهمة، لأن عملية «إقفال ملف إدلب» قرار لا رجعة عنه رغم التهويل الغربي، فالتطورات الميدانية والسياسية تسير بشكل متسارع، والرهان الأمريكي- الغربي سيسقط تحت أقدام الجيش العربي السوري، وإن بقيت قوى العدوان على تعنتها وشنّت عدوانها، فلتتحمل إذاً نتائجه الكارثية.

انظر ايضاً

الإرهاب والأكاذيب الأمريكية!-بقلم: محي الدين المحمد

يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنهم يستطيعون السيطرة على العالم والتحكم بقرارات الدول والتلاعب بالرأي العام