اللاذقية-سانا
بمشاعر المحبة والحفاوة وما تكتنزه من جمال ساحلها الرائع وخضرة جبالها الوارفة عانقت اللاذقية مرتاديها وزوارها من كل المحافظات السورية خلال فترة عيد الأضحى المبارك.
وشكلت هذه المناسبة فرصة للتواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء بما يعيد الألق للعلاقات الاجتماعية والأسرية ويخلق مجالا رحبا للترويح عن الأطفال من خلال اللهو والمرح في مدن الملاهي والحدائق العامة وفق محمد طريفي الذي اصطحب أطفاله إلى حديقة البانوراما مشيرا إلى أن ضحكة أطفاله وسعادتهم هي جل ما يسعى إليه.
وبين أمجد محمود أن مظاهر البهجة في عيد الأضحى واضحة على وجوه الأطفال الذين يعبرون عن سعادتهم من خلال اللعب واللهو وشراء الألعاب والحلوى فيما يؤكد أكثم البودي أنه ما كان لنا أن نعيش هذه الأجواء لولا حالة الأمان التي وفرتها تضحيات جيشنا الباسل.
وتنوعت خلال هذه المناسبة حركة ونشاطات الأهالي ما بين التمتع بشاطئ البحر والسياحة الشعبية التي شهدت حركة كثيفة في المتنزهات الجبلية مثل صلنفة وكسب وريف القرداحة والمتنزهات الطبيعية على أوتستراد بيت ياشوط وطريق جبلة الغاب وكورنيش جبلة البحري وطريق رأس شمرا وعلى ضفاف نهر الكبير الشمالي حيث التمتع بالغابات الطبيعية وتناول الأكلات الشعبية ولا سيما الفطائر على التنور.
وتشير أم غدير صاحبة متنزه شعبي على طريق رأس شمرا إلى حركة الزائرين الكثيفة والمستمرة حتى ساعات متأخرة من الليل وسعيها لتقديم أفضل المأكولات الشعبية التي يغلب الطلب عليها مثل فطائر السلق والقريشة والجبنة والزعتر والكماجة والفروج المشوي على الفحم.
ويقول كمال الأحمد من أهالي دير الزور إن اللاذقية كانت خلال سنوات الأزمة في سورية بيتا لجميع السوريين واليوم تشكل لنا ولأطفالنا متنفسا حقيقيا يتيح لنا تجاوز ما خلفته تلك المرحلة من ذكريات مؤلمة.
وفي موقع القليعات في قرية المران بريف القرداحة تقول هديل يونس إنها “جاءت وعائلتها من دمشق لتقضي عطلة العيد وللتمتع بمناظر الطبيعة الخلابة هروبا من حر الصيف” مضيفة.. إن هذه “المواقع تضاهي أجمل بقاع الدنيا”.
بدوره دعا باسل علي إلى الاهتمام بالترويج السياحي لمثل هذه المواقع للنهوض بها ووضعها على الخارطة السياحية في سورية نظرا للميزات الفريدة التي تتمتع بها من أحراج طبيعية فضلا عن الجبال العالية والمناخ الرائع وكونها مكانا آمنا للأطفال لممارسة الألعاب.
نورالدين يونس