ريف دمشق-سانا
تشكل إقامة البطولات المركزية في أرياف المحافظات والمدن فرصة لتنشيط الألعاب الرياضية وتوسيع قاعدتها الجماهيرية ولا سيما في ألعاب القوة.
وتعد الملاكمة من الألعاب الفردية المتميزة من حيث النتائج فلا تخلو منصات التتويج الدولية من ميداليات براقة للاعبي منتخبنا الوطني في مختلف الأوزان ومع ذلك لا تزال جماهيريتها أقل مقارنة بالألعاب الجماعية مثل كرتي القدم والسلة لذلك فهي بحاجة إلى نشر على مستوى الأرياف لما تملكه من مواهب وخامات عديدة.
أمين سر اتحاد الملاكمة محمود سلوم قال في تصريح لمندوب سانا الرياضي: “إن إقامة البطولات المركزية في مناطق الأرياف فرصة كبيرة لتنشيط اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها من خلال استقطاب مواهب جديدة من مختلف الفئات العمرية ولاسيما أن اللعبة بحاجة إلى رديف مستمر في الفئات الأدنى”.
وأضاف سلوم: تعمل البطولة المركزية على نقل المهارات بين لاعبي فرق المحافظات من خلال الاحتكاك وبالتالي زيادة عامل الخبرة اكثر ولا سيما أن اللعبة تعتمد على التكتيك والتكنيك بالدرجة الأولى مشيرا إلى أن التوجه نحو الأرياف من خلال هذه البطولات سيؤمن خامات جديدة وسيحث القائمين على اللعبة في هذه المناطق على مضاعفة جهود المدربين لتقديم لاعبيهم بمستويات مهارية عالية تتناسب مع المستويات التي غالبا ما نشاهدها في بطولات الجمهورية.
لاعب منتخبنا للملاكمة أحمد غصون الذي يعد أحد أبطال سورية في البطولات والدورات الدولية أشار إلى أهمية التوسع في مكان إقامة البطولات المركزية لتشمل الأرياف بغية الكشف عن الخامات والمواهب وزيادة عامل المنافسة بين اللاعبين لخلق نجوم جدد يحافظون على استمرارية الملاكمة ومستواها المتميز الذي تقدمه في المحافل الخارجية وتطويرها أكثر في السنوات القادمة.
بطل منتخب سورية الدولي السابق محمد غصون بين أن أبطالنا الحاليين متميزون ويحققون نتائج مشرفة لسورية في البطولات الدولية لكن مع مرور الوقت فهم بحاجة إلى رديف يكمل مسيرتهم ومن هنا تأتي ضرورة إقامة بطولات الجمهورية في الأرياف كخطوة ايجابية تعطي اتحاد اللعبة مؤشرا عن مستوى الفئات العمرية الصغيرة في هذه المناطق ليتسنى لها انتقاء الأفضل في جميع الأوزان وتأهيلهم بالشكل الأمثل عبر برامج تدريبية محددة.