دمشق-سانا
وقفوا خلف جنود الحق والنار بالكلمة والصورة دفاعا عن سورية الوطن والإنسان… جنود الحقيقة لقلم… الصحفيون السوريون منارات مضيئة بالتضحية لإعلاء كلمة الحق وتنوير المجتمع بالمعرفة والتثقيف والتنمية.
أهل الصحافة السورية خاضوا منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية حرب الدفاع عنها وصون مقدساتها أمام هجوم إعلامي معاد حاول بث الفرقة بين الأخوة تنفيذا لمخططات غربية تهدف إلى النيل من وحدة سورية وسيادتها فكان صحفيو سورية متأهبين لصد جملة الأكاذيب الإعلامية والسيناريوهات المزيفة بمهنية عالية ووطنية خالصة مواكبين بالعمل الجاد والمضني لكل مراحل المؤامرة الخبيثة.
مهنة المتاعب والمخاطر وتفاقمها زمن الحرب والإرهاب لم تثن صحفيي سورية عن المضي بعملهم في سبيل واجبهم الوطني والمهني فحملوا أرواحهم على أكفهم وأناروا بشجاعتهم ليل الحرب وسراديبه وعبروا بقوة ايمانهم خطوط النار والخطر ليكون منهم من يلتحق بكوكبة الشهداء.. شهداء للحق والكلمة في سبيل كرامة وعزة الوطن.
علي عباس وعلي أحمد ومحمد سلمان نصر ويارا عباس وشكري أبو البرغل ومحمد السعيد وغيرهم من شهداء الإعلام السوري.. باقة يتعطر التاريخ بذكر أسمائهم فهم نسجوا بعبق إخلاصهم وانتمائهم قصصا من البطولات معنونة بعشق الوطن حروفها مكتوبة بحبر دمائهم الطاهرة فكان منهم من استبدل القلم بالبندقية ولبى نداء الوطن وآخرون واجهوا الموت بالعمل فقضوا بقذائف الإرهاب التي استهدفت مؤسساتهم الإعلامية وإعلاميين طالتهم يد الغدر لمجرد إصرارهم على قول الحقيقة وتعرية الفاسدين والمغرضين والمحرضين على سورية.
سورية اليوم تنتصر وصحفيوها يتابعون مسيرة عملهم لتوثيق الانتصار وتدوين المجد وإيصاله للعالم على شكل رسالة بأن هذه سورية التي أرادها أعداؤها نارا مستعرة تنتفض اليوم من تحت الركام معلنة نهاية الحرب على الطامعين والظلاميين وبداية إعمار وبناء يليق بتاريخها وحضارتها.
مها الأطرش