المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي: فشل الضربات الجوية الأمريكية بالحد من خطر تنظيم خراسان الإرهابي

لندن-سانا 

أقر المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب الامريكي مات أولسن بأن الضربات الجوية التي تشنها واشنطن في إطار ما يسمى التحالف الدولي فشلت في الحد من الخطر الذي يشكله تنظيم خراسان الإرهابي.

وأوضح أولسن في مقابلة خاصة أجراها مع شبكة سي إن إن الأمريكية أن تنظيم خراسان الإرهابي ما زال يشكل تهديداً وشيكاً وأن حدة هذا التهديد لم تضعف رغم الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وشركاؤها ضد مواقع تابعة له ولتنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.

وعلى الرغم من أن الغارات الجوية استهدفت في وقت سابق مواقع مزعومة لتنظيم خراسان إلا أن أولسن الذي شغل منصب مدير مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي حتى نهاية الشهر الماضي لفت إلى أن إرهابيي التنظيم ما زالوا متواجدين في مواقعهم السابقة ذاتها مبيناً أن التنظيم المذكور ما زال في وضع يخوله اجراء تدريبات دون وجود أي نوع من التدخل لمنعه كما أنه قادر على تجنيد عناصر جدد في صفوفه .

وحذر أولسن من أن تنظيم خراسان كان يتطلع لاجراء اختبارات على المتفجرات وتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف الرحلات الجوية بوجه خاص وبما أن الغارات الأمريكية فشلت في القضاء عليه فإنه من المحتمل أن يكون إرهابيو التنظيم وصلوا إلى مراحل متقدمة من التخطيط لهجمات إرهابية واقتربوا من مرحلة تنفيذها.

وقد حذر مسؤلون أمريكيون في وقت سابق من أن تنظيم خراسان يشكل تهديد وشيكاً على أمن الولايات المتحدة حيث أفادت تقارير بأن هذه المجموعة طورت ملابس تحوي متفجرات لا يمكن الكشف عنها في المطارات الدولية وذلك كوسيلة لتهريب قنابل على متن الطائرات.

ويعتقد على نطاق واسع أن التنظيم يضم شخصيات بارزة في تنظيم القاعدة الإرهابي ومنهم إرهابيون قاتلوا سابقاً في أفغانستان وانخرطوا في صفوف تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية.

ومع تزايد المخاوف الغربية من عودة الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ووسط حالة الاستنفار الأمني الذي تشهده دول أوروبا ولاسيما بريطانيا خشية شن متطرفين متواطئين مع تنظيم داعش الإرهابي هجمات إرهابية على أراضيها أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم عن خطط جديدة لتشديد القانون في محاولة لوقف استخدام الجمعيات الخيرية كواجهة لجمع الأموال للتنظيمات الإرهابية.

ووفقاً للسلطات البريطانية فإن عدة أشخاص مدانين بجرائم الإرهاب في بريطانيا جمعوا أموالاً في العلن بحجة أنها لأغراض خيرية لكن معظم هذه الأمول لم تذهب إلى الجمعيات الخيرية أبداً بل وصلت إلى تنظيمات إرهابية .

وتشمل الخطط الجديدة منع الأشخاص الذين أدينوا بجرائم جنائية مثل الإرهاب أو تبييض الأموال من جمع تحويلات ونقود لصالح الأعمال الخيرية .

وكانت لجنة الجمعيات الخيرية في بريطانيا طلبت في وقت سابق من هذا العام من الحكومة البريطانية مزيداً من التمويل والصلاحيات لمعالجة الانتهاكات التي تحدث في هذا القطاع وستمنح اللجنة بموجب الخطط الجديدة سلطة استبعاد أمناء تعتبرهم غير مؤهلين فضلاً عن إغلاق الجمعيات الخيرية عند ثبوت سوء الإدارة.

يشار إلى أن بريطانيا فرضت مؤخراً اجراءات أمنية مشددة مع تنامي المخاوف من عودة الإرهابيين الذين صدرتهم إلى سورية لبلادهم من أجل مواصلة نشاطاتهم الإرهابية على أراضيها .

انظر ايضاً

مسؤولون أمريكيون:البنتاغون يعاني من ثغرات استخباراتية في الضربات ضد “داعش”

واشنطن-سانا في مؤشر جديد على فشل التحرك العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة القضاء على …