الشريط الإخباري

محطة بحوث شطحة.. أبحاث رائدة أسهمت في حماية الجاموس من الإنقراض

حماة -سانا

لعبت محطة بحوث شطحة التابعة لمركز البحوث العلمية الزراعية بمنطقة الغاب دوراً مهماً خلال السنوات الماضية في حماية الجاموس السوري من الإنقراض.

والمحطة التي تأسست عام 1995 تبلغ مساحتها 500 دونم منها 50 دونما مخصصة للحظائر والمستودعات والبناء الإداري للمحطة والمساحة المتبقية هي مراع للجواميس البالغ عددها 180 رأسا.

وأوضح مدير المحطة المهندس نادر درباس لمراسل سانا أن من أهم أهداف المحطة حماية الجاموس من الانقراض وتحديد الخصائص الشكلية والإنتاجية والتناسلية للجاموس المحلي واستنباط سلالة محسنة لانتاج مادتي الحليب واللحم وتحديد المقننات الغذائية له حسب فئاته العمرية المختلفة وتشجيع تربيته خاصة في منطقة الغاب وزيادة أعداد المربين فيها حيث تراجعت أعدادها حاليا إلى 500 رأس بينما وصلت قبل الأزمة إلى 1300 رأس إضافة إلى انشاء شبكة لمربي الجاموس بهدف دراسة أهم المشكلات والصعوبات التي تعترضهم.

وحول أهم الصعوبات التي تواجه عمل المحطة بين درباس أن الأعلاف التي يتم استجرارها من مؤءسسة الأعلاف بحماة غير متوازنة ونسبة البروتينات فيها قليلة لأن معظم تركيبتها من النخالة ما يؤءثر على إنتاجية الجاموس من الحليب كما أنه لا توجد حظائر كافية في المحطة تستوعب الجواميس الموجودة حالياً إضافة إلى قلة العمالة وغياب الحوافز الإنتاجية وقلة دورات التأهيل للكادر البشري وعدم توفر مياه الشرب سواء للعاملين أو للقطيع الموجود في المحطة.

ويقترح مدير المحطة ضرورة إحداث وحدة تصنيع أعلاف تابعة للهيئة تكون مهمتها إنتاج مقننات علفية دقيقة ومطابقة للمواصفات تسهم في زيادة إنتاجية الجاموس من الحليب واللحم ولكي تكون نتائج الأبحاث بهذا الخصوص دقيقة ويعطي الحيوان طاقته الإنتاجية كاملة منوهاً بأن لحم الجاموس أقل جودة من لحم الأغنام والأبقار والإبل بسبب قلة الدهون الموجودة فيه ولكنه أفضل صحياً حسب أبحاث ودراسات سابقة.

من جهته أشار الطبيب البيطري مازن يوسف إلى أن الجاموس الموجود في محطة بحوث شطحة مقاوم للأمراض ومع ذلك تم وضع برنامج دوري لتحصينه ضد الأمراض الوبائية مثل الحمى القلاعية والجدري والبروسيلا والباستريلا والانتروكسيميا مبيناً أن أهم الأمراض التي تصيب الجاموس هي الاسهالات نتيجة التهاب الأمعاء والباستريلا إلا أن نسبة نفوق القطيع في المحطة قليلة جداً مقارنة بالحيوانات الأخرى.

بدوره أشار أحد أكبر مربي الجاموس في منطقة الغاب صقر سلوم إلى أن تربيته تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة لعدة أسباب أهمها ارتفاع سعر الأعلاف وعدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة وعدم توفر سوق تصريف كافية للحوم وحليب القطيع نتيجة لعدم وجود معمل للألبان وتحكم التجار بالأسعار إضافة إلى غلاء اللقاحات ضد بعض الأمراض التي تصيب الجاموس وخاصة اللقاحات المخصصة للديدان الكبدية والشريطية علاوة على ان تراجع مساحة المراعي الطبيعية في المنطقة سيترك تأثيرات سلبية على هذه المهنة خلال السنوات المقبلة.

ويعتبر الجاموس حيوانا شبه مائي فهو يفضل الاستراحة في البقع المائية وخاصة أثناء ارتفاع الحرارة للتخلص من حرارة جسمه الزائدة والناتجة عن امتصاص جلده للحرارة بسبب لونه الأسود وقلة الغدد العرقية لديه وهو يتمتع بالقدرة على السباحة التي تميزه عن غيره من الحيوانات المماثلة له.

سالم الحسين

انظر ايضاً

القائد الشرع ووزير الخارجية يستقبلان وفداً عمانياً في العاصمة دمشق

دمشق-سانا استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفداً عمانياً …