دمشق- سانا
شكل البرنامج السينمائي ضمن البرنامج الثقافي المرافق لفعاليات معرض الكتاب الـ 30 الذي يختتم فعالياته اليوم فرصة لمحبي السينما لمتابعة آخر نتاجات المؤسسة العامة للسينما عبر عشرة أفلام سينمائية طويلة عرضت بواقع فيلم في كل يوم.
وعن هذه الاحتفالية السينمائية قال مراد شاهين المدير العام للمؤسسة العامة للسينما في تصريح لـ سانا: السينما مكون أساسي من مكونات الهوية الثقافية للمجتمع السوري وتأتي خصوصية الفعالية بإقامتها تزامناً مع معرض الكتاب كاحتفالية سينمائية لأن الفن السابع هو الأكثر شعبية بين الفنون ويمتلك القدرة لحمل الكثير من الرسائل وايصالها الى الجمهور.
وحول الأفلام التي عرضت في المعرض قالت هيام يونس التي حضرت أغلبها هذه الأفلام تساعد على إثبات قدرتنا في الحفاظ على ذاكرتنا فرغم القاء الحرب بظلالها على حياتنا إلا أننا بحاجة إلى إعادة توثيق الاحداث بجرعة عالية من الحب الذي ينبع من داخلنا لنتمكن من تسريع تعافي بلدنا.
تغريد حمود قالت: هذه الأفلام التي عشنا قصصها وتفاصيلها على أرض الواقع من بداية الحرب جاءت معبرة عن الألم والحزن والتضحية والبطولة وهي تسجل التاريخ لأحفادنا ليعرفوا ما حصل وكيف وصلنا إلى هنا ولنعلمهم كيف يجب أن يحبوا الوطن ويحافظوا عليه وأن نحب بعضنا البعض.
أما نبيل تلو فأوضح ان كل الأفلام السينمائية التي انتجت خلال السنوات الماضية جهد جيد من مؤسسة السينما لأنها نقلت الازمة التي عشناها وهذا أمر مهم لتوعية الاجيال القادمة.
كما عبرت فاتن قاسم عن سعادتها بحضور أغلب الأفلام التي عرضت خلال أيام المعرض مبينة أن ترافق الفعاليات بين السينما وما يخص الكتب يخلق حالة ثقافية جيدة.
ولفتت هلا العسلي إلى أن فكرة تقديم أفلام سينمائية خلال المعرض تعبر عن حالة ثقافية شاملة إلى جانب التعريف بالأفلام السينمائية السورية وتشجيعها من قبل الجمهور بمختلف شرائحه.
أما المهندسة اسيا حسين فقالت: الفعالية السينمائية شكلت فرصة للزوار لمشاهدة أخر نتاجات السينما السورية التي حاكت سنوات الحرب على سورية.
وتسعى وزارة الثقافة في الفعاليات والمهرجانات التي تقيمها إلى تفعيل التشاركية ما بين مؤسساتها لتقديم أكبر قدر ممكن من المنتج الثقافي للجمهور السوري ما يخلق حالة متنوعة وغنية تلبي طلب الباحثين عن الإبداع بكل اشكاله.
والأفلام التي عرضت خلال أيام المعرض هي فيلما “رجل الثورة” و “رد القضاء” للمخرج نجدت إسماعيل أنزور وفيلما “طريق النحل” و”أنا وانت وأمي وأبي” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد وفيلما “مطر حمص” و”رجل وثلاثة أيام” للمخرج جود سعيد وفيلم “حرائق” للمخرج محمد عبد العزيز و”ليليت السورية” للمخرج غسان شميط وفيلم “الأب” للمخرج باسل الخطيب.
محمد سمير طحان