طرابلس-سانا
قتل أربعة عسكريين من الجيش الليبي في هجوم انتحاري نفذه أحد عناصر ما يسمى تنظيم “أنصار الشريعة” المتطرف اليوم على بوابة أمنية تابعة لقوات الجيش الليبي بمنطقة قاريونس ببنغازي شرق ليبيا.
كما أكد مصدر عسكري رفيع المستوى بالقوات الخاصة “الصاعقة” في تصريح لبوابة الوسط سقوط قتيلين من القوات الخاصة و15 جريحا بصفوف الجيش الليبي في معارك شرق بنغازي.
وأوضح المصدر أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى المرج العام لتلقي العلاج والخدمات الصحية.
من جهة أخرى استقبل مستشفى مدينة البيضاء اليوم جثة تعود لجندي في الجيش الليبي.
وأوضح مصدر طبي أن الجندي سقط خلال الاشتباكات التي تشهدها بنغازي بين الجيش الليبي وتنظيم “أنصار الشريعة”.
وتشهد مدينة بنغازي مواجهات بين قوات تابعة للجيش الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وشباب مساندين له من أحياء مختلفة من جهة وميليشيات متطرفة من تنظيم “أنصار الشريعة” و”مجلس شورى ثوار بنغازي” من جهة أخرى.
إلى ذلك أعلنت كتيبة مسلحة في مدينة يفرن تابعة لقوات فجر ليبيا عن مقتل اربعة من افرادها بينهم قائد ميداني خلال الاشتباكات الجارية في محيط مدينة ككلة غرب البلاد بين جيش القبائل المنضوي تحت امرة الجيش الليبي من جهة وميليشيات “فجر ليبيا” من جهة اخرى بحسب مصادر محلية.
وأعلنت الحكومة الليبية مساء أمس أنها أصدرت أمرا للقوات المسلحة الليبية تحت قيادة قائد الأركان العامة بالتقدم نحو مدينة طرابلس لتحرير المنشآت والبنى التحتية للدولة من سيطرة المجموعات المسلحة.
وطلبت الحكومة في بيان من سكان أحياء طرابلس وضواحيها ضم قواهم إلى القوات المسلحة من أجل تخليص أنفسهم وأسرهم ومدينتهم من هذا الغزو الجائر.
وكان مجلس النواب الليبي الذي حظي بدعم إقليمي ودولي كبير انتقل مع الحكومة إلى طبرق في أقصى الشرق هربا من القتال في شوارع العاصمة طرابلس حيث طردت فصائل متطرفة مما يسمى “فجر ليبيا” فصيلا منافسا من مدينة الزنتان مواليا للحكومة من العاصمة طرابلس ومن ثم أعادت “فجر ليبيا” المؤتمر الوطني العام “البرلمان المؤقت السابق” للعمل مرة أخرى وشكلت حكومة موازية ليزداد الانقسام والتشرذم في ليبيا منذ غزو حلف الناتو لها عام 2011.