كيفية اختيار عناوين مشاريع التخرج ضمن نشاط بقعة ضوء

اللاذقية-سانا

يعتبر اختيار مشروع التخرج أو المشروع الفصلي من أكثر المشكلات التي تواجه طلاب الجامعات بكلياتهم المختلفة حيث يجهل العديد من الطلاب الطرق الفعالة لاختيار مشروع جامعي ذي قيمة عملية وعلمية ما يوقعهم في حيرة وارتباك يؤثر بشكل سلبي على درجاتهم وقيمة المشاريع التي يقدمونها لذلك سعت لجنة الشباب المعلوماتي في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية لحل هذه المشكلة من خلال أحد لقاءات نشاط بقعة ضوء الذي يهدف إلى الإضاءة على أبرز النقاط العلمية والبرمجية التي تشغل بال الطلاب الجامعيين بمختلف اختصاصاتهم.

وأوضحت المهندسة مريم فيوض رئيسة اللجنة لنشرة سانا الشبابية أنه ومن خلال التواصل مع الطلاب ضمن الورشات التي تقيمها لجنة الشباب المعلوماتي تم الوقوف على مطلبهم في تعلم طرق إبداعية جديدة لانتقاء عناوين متميزة لمشاريع تخرجهم أو مشاريعهم الفصلية لتكون نواة حقيقية لمشاريع عملية أوسع.

وتضيف.. “بقعة ضوء هو أحد الأنشطة الدورية للجنة الشباب المعلوماتي في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية ويترافق مع كل جزء من سلسلة الورشات التدريبية للجنة وهو عبارة عن جلسات عصف ذهني ما بين المحاضر والطلاب للإجابة عن تساؤلاتهم والإحاطة بها بشكل كامل وكانت أولى محاضراته للتعريف بلغات البرمجة المتنوعة التي تعتمد عليها مشاريع الطلاب”.

ويأتي نشاط بقعة ضوء بالتزامن مع سلسلة ورشات الوام التي طرحتها لجنة الشباب المعلوماتي خلال النسخة الأخيرة من الورشات وهي عبارة عن مجموعة ورشات يصل عددها الى أربع او خمس ورشات متسلسلة بحيث يصل المتدرب في نهايتها الى تعلم كيفية التعاطي والابتكار مع مشروع تطبيقي يستفيد منه الطالب في سوق العمل.

وأشارت فيوض إلى أن سلسلة بقعة ضوء مستمرة لتغطية جميع احتياجات الطلاب وسد الثغرات العلمية لديهم لتحقيق فائدة عملية أكبر تهيئ الطلاب لدخول سوق العمل وهو أحد الأهداف التي تسعى لها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.

من جهته استعرض المهندس طارق ملا مطور برمجي أهم النقاط التي يجب ان يركز عليها الطلاب لاختيار مشاريع تخرج ناجحة ومتميزة وتبدأ الخطوات بالإيمان بقدرات الطالب الخاصة وانتقاء مشاريع ذات أفكار إبداعية وسؤال من هم أكثر خبرة وتجربة في هذه المجالات لحرق مراحل غير ضرورية لإتمام المشروع بالإضافة للتحلي بالصبر والإرادة القوية.

ويتابع ” تتوجه السلسلة لجميع الطلاب على اختلاف دراساتهم وحاولت ان أعطيهم الخطوات التي يمكن أن يستفيدوا منها سواء في تسجيل دورة معينة أو تلافي أخطاء يمكن الوقوع بها واقترحت أهم العناوين التي يمكن التركيز عليها كمواضيع للمشاريع مثل برمجة الذكاء الصنعي وبرمجة الويب وبرمجة قواعد البيانات وبرمجة الشبكات والألعاب بالإضافة لبرمجة أمن المعلومات وتحتاج جميع هذه العناوين لاتقان لغات برمجية معينة مثل جافا أو سي شارب أو سي بلس بلس”.

واعتبر ملا أن مثل هذه العناوين المتعلقة بمشاريع التخرج تعتبر موسمية ولا يمكن طرحها إلا في وقت معين فالوقت الحالي هو موعد اختيار العناوين التي سيقدمها الطلاب لمشاريعهم الجامعية ليعملوا عليها لاحقا أي أن تزامن الحدث مع حاجة الطلاب أعطاه أهمية خاصة لافتا إلى أن تكرار اللقاء تحت نفس العنوان أمر ممكن خلال العام القادم.

أما المهندس جابر عبد اللطيف مطور برمجي فأشار إلى أنه سيشرف على الجلسة القادمة من سلسلة بقعة ضوء والتي ستعرف المطورين البرمجيين الذين يبدؤون مسيرتهم البرمجية بأهم الطرق المتبعة في استخدام قواعد البيانات مع التعريف بتقنية جديدة لا يتجاوز عمرها العامين فقط تحمل اسم إس كيو لايت حيث سيتعلم المتدربون خلال ساعتين كيفية اختصار عدد كبير من الخطوات المتعلقة بعدم تحميل السيرفر والاستغناء عن الارتباط ما بين الواجهات البرمجية وقواعد البيانات بطريقة بسيطة يمكن تطبيقها على مختلف الأجهزة.

وأكد عبد اللطيف أن هذه التقنيات ستسهل على المطور بناء تطبيقات برمجية لاجهزة الخلوي والويب والتطبيقات المكتبية وستكون مكملة للفكرة التي طرحها المهندس طارق ملا في موضوع اختيار مشاريع التخرج بطريقة صحيحة فسلسلة بقعة ضوء على حد قوله طويلة ومترابطة وتتيح للطالب اختيار المجال الذي يحتاجه ليبدأ بداية صحيحة ويمتلك الأدوات الضرورية للتنفيذ.

من جهتها قالت الطالبة يارا اسماعيل كلية الهندسة المعلوماتية: ” إن طرح مثل هكذا عناوين أمر مهم جدا للطلاب لتعليمهم الاستفادة من مشروعهم المختار بعناية ضمن سوق العمل وكيفية تحقيق المشروع على أرض الواقع بشكل كامل وسد الفجوات لدى الطلاب التي لا يغطيها التعليم الأكاديمي في هذا المجال”.

أما زميلتها هزار ونوس فأشارت إلى وجود العديد من التساؤلات لدى طلاب المرحلة الأخيرة في الجامعة عن كيفية اختيار مشروع تخرج ذي فائدة حقيقية وليس مجرد جسر عبور للتخرج وهذا ما تعمل عليه جلسات بقعة ضوء.

وأكدت ضرورة تكرار مثل هذه الأنشطة لتشمل أكبر عدد ممكن من الطلاب والإحاطة بمعظم مشاكل الطلاب التي لا يمكن حلها في جلسة واحدة.

ياسمين كروم