من أستراليا وحتى فلسطين المحتلة.. بريطانيا تاريخ أسود حافل بالمجازر

دمشق-سانا

تكشف الوقائع يوما بعد يوم سجل بريطانيا الأسود الحافل بالقتل والمجازر منذ حقبتها الاستعمارية وحتى اليوم حيث لم يكن الشعب الفلسطيني هو الضحية الوحيدة وإنما كانت قبله أمم وشعوب ذاقت إرهاب ودموية الاستعمار البريطاني.

ويرجع الحديث اليوم عن تلك المجازر بعد ان كشفت دراسة أسترالية جديدة نشرتها وكالة رويترز عن قتل الآلاف من السكان الأصليين للقارة من قبل المستوطنين البريطانيين وذلك بين عام 1788 ومنتصف القرن العشرين تماما كما فعلت بمشاركة العصابات الإرهابية اليهودية المسلحة شتيرن وأرغون وهاغاناه في الـ 9 من نيسان عام 1948 عندما أبادت قرية دير ياسين الفلسطينية عن بكرة أبيها وقتلت جميع سكانها البالغ عددهم آنذاك 279 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ فيما كان المندوب السامي البريطاني يراقب المجزرة من مقره الذي لم يكن يبعد سوى بضعة كيلومترات عن مسرحها.

وأوضح المؤرخون الذين أجروا الدراسة في جامعة نيوكاسل الأسترالية أنهم اعتمدوا في توثيقهم للمجازر التي حصلت في استراليا على صحف يومية ومذكرات للمستوطنين وعلى أدلة من الأرشيف الوطني البريطاني نفسه مؤكدين تحققهم من 250 مجزرة حدثت في أستراليا حتى الآن متوقعين توثيق 250 مجزرة أخرى مع اكتمال الدراسة الحالية.

بين فلسطين المحتلة واستراليا يبقى هدف تلك المجازر واحد وهو إدخال الرعب في قلوب السكان لحملهم على ترك قراهم وبلداتهم وترحيلهم وتحقيق التطهير العرقي واستطاع فريق المؤرخين والباحثين الاستراليين تأكيد سقوط 6200 ضحية قتلوا في 250 مجزرة وقعت بأستراليا.

ماهر عثمان