الشريط الإخباري

ديلي تلغراف تكشف موافقة تركيا تحت ضغوط أمريكية على تدريب الإرهابيين الذين تسميهم واشنطن “المعتدلين”

لندن-سانا

كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن تركيا وتحت ضغوط من الولايات المتحدة اضطرت الى الموافقة على تدريب الإرهابيين الذين تسميهم واشنطن “معارضة معتدلة” في معسكرات على أراضيها بهدف أمريكي براق هو مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تدعمه تركيا ويشكل ” حليفا” لها في سورية والعراق.

وقالت مراسلة الصحيفة في أنقرة روث شيرلوك في مقال نشرته الصحيفة أن “مسؤولين أمريكيين وأتراكا التقوا خلال الفترة السابقة في انقرة لمناقشة التفاصيل العملياتية للاتفاق الجديد حيث وافقت انقرة على تدريب الفي عنصر بمساعدة عسكرية أمريكية حيث يتم اختيار هؤلاء الذين سيتم تدريبهم من قبل وكالةالاستخبارات التركية ام اَي تي وفقا لقواعد البيانات التي تمتلكها لهؤلاء”.

وأضافت شيرلوك أن المجندين سيتدربون في البداية على الأسلحة الخفيفة كبنادق الكلاشينكوف على ان يتم في المرحلة التالية تدريبهم على تحديد مواقع “العدو” ونصب كمائن وفق أساليب العصابات وصناعة وتفكيك القنابل والاجهزة المتفجرة على مختلف أنواعها لاستهداف الآليات.

وكان اتيلا كارت النائب عن حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض كشف انضمام نحو ثلاثة آلاف شخص إلى تنظيم ” داعش”الإرهابي من مدينة كونيا وحدها وسط تجاهل وغض للطرف تعتمده حكومة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم تجاه هذه الأنشطة.

وأوضح كارت في تصريح لصحيفة سوزجو التركية أن التنظيم الإرهابي يستخدم مكتبة بمدينة كونيا كمركز لتجنيد الإرهابيين للقتال في صفوفه لافتا إلى أن قيادة شرطة المدينة تعرف أسماء رجال الدين المزيفين الذين يدربون الشباب ويوجهونهم إلى ما يسمى “الجهاد” لافتا إلى إن “عددا من هؤلاء يتاجرون بالسلاح فى عدد من المدن التركية ولاسيما مدينة كونيا ويمولون” داعش” عن طريق جمع التبرعات اضافة الى تزويده بالسلاح”.

وفي مقال آخر نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية أكدت الصحيفة أن المساعدات الغربية التي من المفترض أن تقدم إلى العائلات التي هجرها او يحاصرها تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق تسهم في تمويل التنظيم نفسه وذلك مع دفع الشاحنات التي تنقل المعونات مبالغ ضخمة إلى إرهابيي “داعش” للسماح لها بالمرور.

وبحسب أحد منسقي المساعدات الغربيين الذي تحدث إلى موقع” ديلي بيست” الأمريكي شرط عدم الكشف عن هويته .. فإن الشاحنات تضطر إلى دفع هذه الرشى تحت مسمى زائف هو” تكاليف نقل ” لتغطية حقيقة كون هذه الدفعات الضخمة من الاموال تسهم في الحفاظ على بقاء واستمرارية ما يسمى” بدولة الخلافة” والايحاء بأنها قادرة على الاستمرار والعمل باستقلالية.

ويتم دفع الرشى سواء عن طريق منظمات أجنبية أو محلية غير حكومية او من قبل شركات نقل تركية حيث يقيم إرهابيو “داعش” مراكز تفتيش خاصة بهم على الطرقات حول الرقة ودير الزور.

ويرتكب تنظيم “داعش “الإرهابي أكثر الجرائم وحشية وقسوة بحق المدنيين سواء في سورية أو العراق بينها استخدام القنابل المحرمة دوليا ومنها الفوسفورية في استهداف المدنيين إضافة إلى استعباد النساء والأطفال وبيعهم كالرقيق أو إهدائهم إلى إرهابيي التنظيم كمكافآت لهم فضلا عن الجرائم البشعة من قطع للرؤوس وعمليات إبادة بحق المواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها.