S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد عدد من المحللين والخبراء السياسيين والعسكريين الروس ادانتهم الحازمة للاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في محافظة السويداء وأدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة آخرين بجروح مشددين على ضرورة القضاء التام على آخر فلول الإرهابيين في سورية.
وقال كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي بوريس دولغوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن “ما جرى في السويداء عمل إرهابي إجرامي وحشي يؤءكد مرة اخرى وجوب تطهير جميع اراضي سورية من التنظيمات الإرهابية”.
وفيما يتعلق بتهريب كيان الاحتلال الإسرائيلي لعناصر ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” أوضح دولغوف أن “قيام هذا الكيان بتهريب هذه العناصر بطلب من الولايات المتحدة لأنهم من صنيعة أجهزة المخابرات الغربية وخاصة منها الانكليزية والأمريكية التي تولت تمويلهم وكانوا ينفذون المهمات التي تضعها أمامهم تلك الأجهزة وتم تهريبهم لعدم افتضاح هذا الأمر”.
وذكر دولغوف بأن بعض الصحفيين الغربيين اعترفوا بذلك وبان أعضاء “الخوذ البيضاء” هم عملاء واستفزازيون وقاموا بفبركة مشاهد عن استخدام مزعوم لأسلحة كيميائية ومواد سامة في أرضي سورية ولا سيما في الغوطة الشرقية واتهام الجيش السوري بهذه المزاعم.
بدوره أعرب مستشار نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي السفير السابق أندريه باكلانوف في تصريح مماثل للمراسل عن تعازيه لذوي ضحايا الاعتداءات الإرهابية في محافظة السويداء لافتا إلى أن سورية أحرزت انتصارا باهرا على التنظيمات الإرهابية التي تتكبد خسائر فادحة في وقت تجاهلت فيه بلدان غربية كثيرة ضرورة الإسهام في مكافحة الإرهاب بلا هوادة.
وقال الخبير الروسي: “نحن سعداء بأن روسيا قدمت ما تستطيع من مساعدة للشعب السوري في هذا المجال بالافعال وليس بالأقوال” مشيرا إلى وجوب ضرورة فضح نفاق أصحاب ما يسمى الخوذ البيضاء اللامتناهي وأكاذيبهم وفبركاتهم امام الرأي العام العالمي.
وحمل باكلانوف الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي مسؤولية كل ما حدث ويحدث في أراضي سورية من جرائم إرهابية.
بدوره قال نائب مدير معهد رابطة الدول المستقلة الخبير العسكري فلاديمير يفسسييف: إن “منظمة الخوذ البيضاء هي أداة في يد السياسة الامريكية لتنفيذ مصالحها ومخططاتها في سورية ولذلك قامت بإنشائها ورعايتها وتمويلها وهذا ما تجلى بكل وضوح في مسرحياتها وفبركاتها ولا سيما في الغوطة الشرقية لإعطاء الذريعة للأمريكيين والإسرائيليين للاعتداء على الأراضي السورية” مؤكدا أن هذه المنظمة هي “منظمة مسلحة للقيام باستفزازات ضد الحكومة السورية وضد حلفاء سورية وبالدرجة الأولى ضد روسيا وإيران”.
من جهة ثانية أعرب يفسسييف عن إدانته الحازمة لاستهداف الكيان الإسرائيلي مقاتلة سورية مؤخرا أثناء قيامها بمهمتها في مكافحة الإرهاب ضد بؤرة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي على الأراضي السورية في الجولان المحتل مشددا على أن الجولان المحتل أرض سورية ويجب أن تعود لوطنها الأم سورية.
وأشار إلى وجوب تعزيز وسائل الدفاع الجوي المضاد في سورية بمساعدة روسيا للحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعمال من القرصنة والعربدة الإسرائيلية.
وارتقى أول من أمس عشرات الشهداء وأصيب عشرات آخرون بجروح جراء اعتداءات إرهابية انتحارية في محافظة السويداء بالتزامن مع هجمات لإرهابيي “داعش” على عدد من القرى بالريفين الشرقي والشمالي في المحافظة.
