القنيطرة-سانا
إلى الشرق من تل الفرس بمئات الأمتار تنفست بلدة الرفيد الصعداء بعد التقدم الكبير لوحدات الجيش العربي السوري على مختلف محاور القتال في الريف الشمالي الغربي لدرعا والريف الجنوبي الغربي للقنيطرة وتحرير عشرات البلدات والقرى والمزارع والتلال تمهيدا لإعادة الحياة الطبيعية إليها.
البلدة التي صمد أهلها على مدار السنوات السابقة ورفضوا جميع الوسائل والحيل التي اتبعها كيان العدو الإسرائيلي في تطويع أبنائها لرغباته بحمل السلاح ضد وطنهم ناهيك عن تصدي أبنائها للمجموعات الارهابية التابعة لتنظيم “داعش” في حوض اليرموك استبشروا خيرا بقدوم الجيش العربي السوري إلى المنطقة لتحريرها من الإرهاب واستقبلوا بواسله بما يليق بأبطال نذروا أنفسهم في سبيل الوطن.
بعثة سانا الإعلامية نقلت من بلدة الرفيد قرب الشريط الشائك الذي يفصلها عن تل الفرس الذي يدخل ضمن حدودها الإدارية طبيعة الحياة التي يعيشها أهالي البلدة في ظل الأمن والأمان على وقع انتصارات الجيش وتحريره بلدة صيدا باتجاه حوض اليرموك في أقصى الريف الجنوبي الغربي لدرعا حيث يؤءكد أحد أبنائها وهو في الصف الثالث الثانوي أن الأهالي استقبلوا مئات الأسر من القرى المجاورة الهاربة من بطش إرهابيي تنظيمي جبهة النصرة و”داعش” وقدموا لهم على مدار سنوات المساعدة في حين حمل أبناء البلدة السلاح في وجه التنظيمات الإرهابية التي حاولت كسر إرادة أبناء البلدة والتأثير على انتمائهم الوطني الخالص للدولة السورية.
وأشار عدد من الأهالي في تصريحات للمراسل الحربي أن وعي أهل البلدة وصبرهم وجلدهم وصمودهم في وجه العدو الإسرائيلي أكسبهم الثقة بقدرتهم على تحدي التنظيمات الارهابية التي دعمها في مختلف القرى والبلدت على طول الشريط الشائك الذي يفصل المحافظتين مع الجولان المحتل وكانت هزيمتهم على ايدي رجال الجيش العربي السوري.
وفي خطوة مباشرة لضمان عودة جميع أبناء القرى التابعة لبلدية الرفيد إلى حياتهم الطبيعية وجامعاتهم بعد أن تقطعت بهم السبل نتيجة حصارهم من قبل التنظيمات الإرهابية بدأت الجهات المختصة بتسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم والخدمة الاحتياطية والفارين وغيرهم لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة بالسرعة الممكنة.
وبين المسؤول عن التسويات في البلدة أن الجهات المعنية باشرت فورا باستقبال أهالي البلدة والقرى المجاورة لتسوية أوضاعهم ضمن إجراءات ميسرة وسهلة وتشمل التسوية جميع المتخلفين عن خدمة العلم والاحتياطية والفارين داعيا الجميع إلى الإسراع لتسوية أوضاعهم حتى يستكملوا الأوراق الثبوتية الخاصة بالأحوال الشخصية المفقودة نتيجة الأحداث التي مرت بها المنطقة.
وأكد عدد ممن سويت أوضاعهم أن التنظيمات الإرهابية حاولت الضغط عليهم لإجبارهم على حمل السلاح ضد الدولة أو الفصائل المتناحرة فيما بينها وسرقت ارزاقهم وحاصرتهم وجعلت الحياة في المنطقة اشبه بالجحيم مؤكدين فرحتهم بقدوم الجيش العربي السوري بالانتصارات التي يحققها في قتال إرهابيي تنظيم “داعش” في حوض اليرموك.
وفي إطار جهود المحافظة لإعادة الخدمات الأساسية بين مدير صحة القنيطرة الدكتور عوض العلي أن مديرية الصحة تقوم بجولة على جميع القرى والبلدات التي تم تحريرها للوقوف على واقع المستوصفات واحتياجاتها وحصر الأضرار والتخريب الذي ألحق بها للمباشرة بعمليات التأهيل والإصلاح وتقديم الخدمات الصحية لأهالي المنطقة منوها بوعي أهالي بلدة الرفيد الذين حافظوا على المركز الصحي ومعداته وجميع المرافق الحيوية في بلدتهم من اعتداء الإرهابيين.
وتواصل وحدات الجيش العربي السوري عملياتها ضد ما تبقى من فلول إرهابيي “داعش” في منطقة حوض اليرموك وأقصى الريف الجنوبي الغربي من القنيطرة وبسطت سيطرتها اليوم على تل الجموع وأربع نقاط استناد متصلة وعلى قرى وبلدات الشيخ حسين وكوكب والشبرق ومسيرتة واللويحق وسلبك في ريفي درعا الشمالي الغربي والقنيطرة الجنوبي الشرقي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: