طهران-سانا
شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة محاربة الإرهاب أينما وجد لأن التنظيمات الارهابية “تحارب الحضارات والإنسانية ولا تميز في أعمالها الإجرامية بين مسلم ومسيحي” مؤكدا أن إيران تدعم الحلول السياسية والسلمية للقضايا الاقليمية في اطار القوانين الدولية.
وقال روحاني خلال استقباله اليوم رئيس الوزراء الأرميني هوفيك ابراهاميان الذي يزور طهران حاليا إنه “يجب على ايران وارمينيا وجميع دول المنطقة التوحد لمكافحة الارهاب لأن أمن المنطقة يتحقق في ظل التعاون المستديم” داعيا دول المنطقة إلى بذل جهود للتوصل إلى حل توافقي بينها حول مختلف وجهات النظر حول أي قضية خلافية.
ونوه الرئيس الإيراني بالمواقف الارمينية الايجابية تجاه قضايا المنطقة مشددا على ضرورة بذل جهود مضاعفة من قبل حكومتي البلدين للإرتقاء بالعلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية والسعي لمتابعة المسوءولين لإزالة العراقيل التي تحول أمام تنمية هذه العلاقات.
من جانبه أكد رئيس وزراء أرمينيا ان تنمية العلاقات بين ايران وارمينيا تحظى بأهمية وخاصة ان بلاده مستعدة للتعاون مع طهران في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
وأشار المسؤول الأرميني إلى أن بلاده بإمكانها أن تصبح بوابة للسلع الايرانية المختلفة في سوق أوراسيا الكبير الذي يصل إلى 150 مليون نسمة لكونها عضوا في اتحاد التعاون الاقتصادي /اوراسيا/.
من جهته وصف نائب الرئيس الايراني اسحاق جهانغيري خلال لقائه ابراهاميان العلاقات بين ايران وارمينيا بأنها انموذج جيد للعلاقات بين دول المنطقة معلنا عن تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين.
واشار جهانغيري إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حاليا نحو 300 مليون دولار لافتا إلى أن ايران تصدر الغاز إلى ارمينيا بينما تستورد منها الكهرباء فيما سيتم تبادل انواع السلع والبضائع ببن البلدين مستقبلا.
هذا وبحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس الوزراء الارميني المسار المتنامي للعلاقات ببن بلديهما في شتى المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والبنى التحتية والسياحية.
وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية إزالة العقبات الموجودة امام مسار التنمية الشاملة للعلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية وبينا أن الزيارات المتبادلة لكبار مسوءولي البلدين موءشر للعزيمة والارادة الجادة لدى طهران ويريفان لتوطيد العلاقات الثنائية داعين الى استمرار الزيارات المتبادلة لكبار مسوءولي البلدين والتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبدأ رئيس الوزراء الارميني زيارة رسمية إلى إيران اليوم تلبية لدعوة من نائب الرئيس الايراني لبحث تطوير العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي ولاسيما في قطاع الطاقة تستغرق يومين.