S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن القانون العنصري الجديد الذي أقره الكنيست الإسرائيلي يشرع الاستيطان ويكرس احتلال القدس وينسف كل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقال بري في بيان اليوم نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام: إن هذا القانون “يمثل فصلا جديدا من فصول العدوان الصهيوني المتواصل على فلسطين وشعبها وحقوقه المشروعة بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ويمثل عدوانا على الكرامة العربية الإنسانية جمعاء”.
وأضاف بري: إن القانون الإسرائيلي هو “اغتيال صريح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948 وللاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري الصادرة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2106 لعام 1965 ونسف لكل القرارات الدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية”.
ودعا بري المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية ووضع حدد لهذا العدوان الإسرائيلي المستمر على حقوق الشعب الفلسطيني.
من جهته أدان حزب الله بشدة القانون العنصري الجديد وتبعاته على القضية الفلسطينية مؤكدا أن هذا القرار يأتي في سياق السياسات الصهيونية المتبعة والخطوات المتلاحقة لتهويد كامل فلسطين المحتلة وحرمان الفلسطينيين المنتشرين في الشتات من العودة إلى أرضهم فضلا عن تهجير من تبقى منهم.
وقال الحزب في بيان له اليوم “إن هذا القرار يفتح أيضا الباب واسعا لاستقدام اليهود من كل أنحاء العالم وإسكانهم بدل أصحاب الأرض الحقيقيين بهدف تكريس يهودية الدولة العبرية وطمس القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس المحتلة”.
وشدد الحزب على أن الشعب الفلسطيني على اختلاف توجهاته واعتماده على نفسه وتمسكه بمقاومته وانتفاضته ووقوف كل الأحرار في العالم من خلفه قادر على إفشال هذا العدوان الجديد وتحويله إلى نصر مؤزر.
وأشار الحزب في بيانه إلى أن وحدة الموقف الفلسطيني أقوى رد على صلافة العدو وتشريعاته لافتا إلى ضعف الموقف العربي والإسلامي وانشغال بعض العرب بحروب عبثية ضد أحرار هذا الوطن في الوقت الذي يتسابقون إلى كسب ود العدو وتحقيق مصالحه.
وأقر الكنيست الإسرائيلي أمس قانونا عنصريا جديدا لا يعترف إلا باليهود ويتضمن المساس باللغة العربية وجعلها لغة ثانوية كما يكرس احتلال القدس.
