الشريط الإخباري

صحيفة بريطانية: تنظيم “داعش” الإرهابي عمد إلى استعباد النساء وبيعهن كرقيق

لندن-سانا

تتوالى التقارير الإعلامية التي تكشف الانتهاكات الخطيرة الممنهجة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة في كل من سورية والعراق خارقة كافة الأعراف الإنسانية لتصل إلى استعباد وبيع البشر وفي هذا الصدد كشف مراسل صحيفة الغارديان البريطانية أنابيل فان دين برغي أن تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي يعمد إلى بيع النساء والفتيات الصغيرات وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية.

وسرد برغي رواية إحدى النساء اللواتي اختطفهن عناصر التنظيم وتدعى “عمشة” وتحدثت عن الذعر الشديد الذي انتابها بعد اختطافها وخوفها من أن يتم الاتجار بها “مثل الماشية”.

وأوضح برغي أن عمشة هي واحدة من مئات النساء الايزيديات من شمال العراق اللواتي اختطفهن تنظيم “داعش” وقام احتجازهن في قاعات ومراكز اعتقال على أن يتم فيما بعد “بيعهن تدريجيا لمسلحين باعتبارهن غنائم حرب”.

ولفت برغي إلى أن إرهابيي “داعش” كشفوا على إحدى صفحات التنظيم على الانترنت أنهم بهذه التصرفات يعيدون إحياء “عادة قديمة تقضي باستعباد الأعداء وإرغام النساء على الزواج من المقاتلين المنتصرين”.

وبالعودة إلى عمشة التي تمكنت من الهرب من الشخص الذي بيعت إليه أشار برغي إلى أن إرهابي “داعش” هاجموا بلدتها في آب الماضي حيث هرب آلاف المدنيين العزل إلى جبل سنجار القريب ولكن الأشخاص الذين “لم يتمكنوا من الهرب بسرعة كافية واجهوا مصيرا وحشيا” حيث بينت عمشة أن إرهابيي “داعش” عمدوا إلى فصل العائلات عن بعضها وأرغموا رجال البلدة على الاستلقاء ووجوههم إلى الأرض ومن ثم قتلوهم الواحد تلو الآخر.

وأشارت عمشة إلى أنها وبعد أن شهدت مقتل زوجها بام عينيها أجبرها إرهابيو “داعش” مع بقية النساء والفتيات على ركوب عدة حافلات صغيرة أوصلتهن إلى الموصل ومن ثم تم احتجازهن مع مئات من الفتيات الأخريات اللواتي لم تتجاوز أعمار بعضهن الخامسة في قاعة مظلمة.

وأردفت أنه لم يكن يسمح لأحد بمغادرة السجن إلا إذا تم بيعه حيث كان يتم بيع الفتيات بشكل يومي إلى أنه تم في إحدى المرات التفريق بين أم وابنتها البالغة من العمر عشر سنوات بعد أن تم بيع الابنة إلى مجموعة من المسلحين معربة عن قلقها على مصير هذه الفتاة والفتيات الأخريات اللواتي لا يزلن محتجزات في هذا السجن.

وكان تقرير صدر مؤخرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش كشف أن العدد الدقيق للنساء اللواتي عمد إرهابيو “داعش” إلى استعبادهن وبيعهن غير معروف لكنه لفت إلى أن العديد من النساء اللواتي هربن قلن “إنهن شاهدن شخصيا مئات النساء في الأسر”.

وفي سياق متصل كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في مقال لها عن سفر والدة إرهابي بريطاني إلى سورية لاسترداد ابنها بعد أن توجه إلى سورية عبر الحدود التركية منذ أربعة أشهر للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوالدة والتي عرفت عنها فقط باسم ليندا سافرت إلى الحدود التركية مع سورية بعد مغادرة ابنها البالغ من العمر 21 عاما ويدعى جيمس منزله في شمال لندن منذ عدة أشهر لسورية دون علمها.

وقالت ليندا في مقابلة أجرتها مع بي بي سي إن “جيمس تم تجنيده من قبل المتطرفين من خلال الانترنت وأصبح مسلما وغادر المنزل دون علمها وأنه خضع للاستجواب بعد عودته للبلاد من قبل شرطة سكوتلاند يارد”.

ويعتقد أن نحو 500 شاب بريطاني سافروا للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق عاد حوالي نصفهم إلى بلادهم.

وكانت قناة آر تي الروسية عرضت صورا من داخل مدينة عين العرب تظهر جانبا من الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي والذي تجسد باستخدام القنابل المحرمة دوليا ومنها الفوسفورية في استهداف المدنيين.

وانتقد محللون ومراقبون استخدام الولايات المتحدة لتحالفها الدولي المزعوم لمحاربة تنظيم “داعش” على أنه استراتيجية لتحقيق أهداف جيوسياسية لا تمت بصلة إلى مهمة التصدي للإرهاب حيث جاءت الوقائع على الأرض لتثبت أنه مجرد كذبة كبيرة تظهر وبوضوح عدم جدية واشنطن والغرب في مكافحة الإرهاب الذى أوجدته في سورية ومولته على مدى سنوات طويلة.

انظر ايضاً

ديلي تلغراف: البريطانيون يتسابقون إلى تخزين المواد الغذائية وسط ارتفاع كبير في الأسعار

لندن-سانا كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اليوم أن البريطانيين يتسابقون إلى تخزين المواد الغذائية والأدوية …