أستانا -سانا
كشفت صحيفة ميغابولوس الكازاخية في عددها الصادر اليوم أن أربعة آلاف شخص يتحدرون من آسيا الوسطى يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.
ونقلت الصحيفة عن رافال روغوزينسكي الباحث الكندي في مجال الأمن الإعلامي والعلاقات الدولية قوله: ” إننا نستمد المعلومات عن المسلحين الذين يحاربون في سورية والعراق من مصادر مختلفة بما في ذلك من شبكة الإنترنت”.
وأضاف “إن الكثير من هؤلاء المسلحين لا يخفون أنفسهم وينشرون صورا لهم ومقاطع فيديو عبر الانترنت وإذا جمعنا هذه المعطيات فاننا سنحصل على رقم يوازي أربعة آلاف مسلح من آسيا الوسطى”.
وأشار روغوزينسكي إلى أن مشكلة كبيرة بالنسبة لكازاخستان تكمن في أن هؤلاء المسلحين سيعودون إلى وطنهم لأن مخططات تنظيم “داعش” الإرهابي لا تقتصر اليوم على سورية والعراق فقط بل أنهم يريدون إقامة ما يسمى ب”خلافة إسلامية” تدخل كازاخستان فيها أيضا.
وأكد روغوزينسكي أن مكافحة الإرهاب ليست مهمة دولة واحدة فقط بل لا بد من تحالف دولي من أجل التصدي للإرهاب بصورة قوية وهذا ما يؤثر على إرهابيي “داعش” الذين سيعودون إلى أوطانهم عبر بلدان ثالثة وهذا ما يتيح أيضا تقليص البروباغندا التي تعمل على تعبئة المتطرفين مشددا على وجوب تبني موقف استراتيجي وليس تكتيكيا فقط إزاء هذه المسألة.
ولفت الباحث الكندي إلى أن هناك مشكلة أخرى هي عدم التنسيق في عمل الأجهزة الأمنية للدول المختلفة لأنها تعمل على المستوى الوطني دون تعاون كامل على المستوى الدولي بما في ذلك كازاخستان حيث لا يوجد فهم كامل على أعلى مستوى في الدولة لمدى الخطر المخيم على البلاد.
ورأى روغوزينسكي أن أربعة آلاف مسلح هو عدد كبير ومرشح للازدياد مشيرا إلى أن أيديولوجية تنظيم “داعش” الإرهابي الاخذة بالانتشار على المستوى الإقليمي تشمل آسيا الوسطى وإفريقيا.
وقال روغوزينسكي: “إنه إذا كان تنظيم القاعدة يشكل في السابق منظمة استثنائية لها قيادتها العليا وجيش كبير فإن داعش يدعو الجميع للانتساب إليه وهو تنظيم آخر وأيديولوجية اخرى تملك أفكارا ثابتة ولكن انتشار هذا التنظيم وهذه الإيديولوجية سيتوقف على إرادتنا وعملنا وتعاوننا في مكافحة هذه المشكلة “.
وكانت تقارير إعلامية عديدة كشفت عن استمرار حملات تجنيد المرتزقة للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تسفك دماء السوريين من بلدان عدة ومنها تقارير أشارت إلى وجود عشرات الارهابيين الشيشان.