دمشق-سانا
صور بديعة ترسخت في الذاكرة يستحضرها المغتربون السوريون تعود بهم إلى ليالي معرض دمشق الدولي واللحظات التي عاشوها بكل فرح مع أهلهم وأصدقائهم واستمرت محمولة في وجدانهم في بلاد الاغتراب.
ومع اقتراب موعد المعرض في دورته الستين استطلعت سانا آراء عدد من المغتربين وما يحملونه في جعبة ذكرياتهم من تلك اللحظات حيث يصفها الكاتب الاديب يعقوب مراد المقيم بالسويد بـ ” أيام ذهبية تلمع في الذاكرة” مبينا أن معرض دمشق الدولي كان مناسبة اجتماعية احتفالية يترقبها السوريون في كل عام إلى جانب كونه فعالية اقتصادية بالدرجة الأولى.
وأشار مراد إلى أن المعرض شكل منصة لتقديم إبداعات فرق فنية سورية عديدة منها فرقة دريد لحام وعبد اللطيف فتحي والأخوين قنوع ويوسف حرب ومحمود جبر وغيرهم.
بدوره استذكر الإعلامي السوري المغترب أكرم المغوش المقيم في استراليا زياراته المتتالية منذ الطفولة للمعرض قائلا .. “كنا نبتهج بالعروض على أنواعها المحلية والعربية والعالمية والاختراعات والمنتوجات الزراعية والصناعية ونعتبر معرض دمشق الدولي بمثابة تجمع عربي وعالمي لكثرة الوافدين والمشاركين”.
بينما تصف الدكتورة ريما خليفاوي المقيمة في فرنسا المعرض بـ (الحج السنوي) موضحة أنه كان بمثابة.. ” نافذة ثقافية لأفراد العائلة تسمح لهم بالتعرف على ثقافة الشعوب وهو ما ساعدنا كسوريين في التقرب والانفتاح على الثقافات الأخرى” مشيرة إلى سعادتها عندما كانت ترى الاقبال الكبير من كل دول العالم على المعرض فكأن “العالم كله في ربوع بردى”.
واعتبرت خليفاوي أن عودة افتتاح معرض دمشق الدولي العام الماضي تحد أثبت للعالم ان الشعب السوري بصموده وانتصار جيشه وحكمة قيادته دحر الإرهاب واستطاع التعافي والنهوض لبناء مستقبله الجديد.
ومن بولندا يستذكر أسامة بنايات الأعلام التي كانت ترفرف في سماء المعرض من كل دول العالم والازدحام الذي كانت تشهده دمشق بسبب كثافة الزوار وخاصة من الدول العربية حيث كان دخولهم إلى دمشق من دون تأشيرة خلال فترة المعرض مشيرا إلى الحفلات الليلية المنتظرة من عام لآخر ولا سيما حفلات السيدة فيروز.
ارتبط الصيف وفيروز بهذا الحدث الوطني والدولي الذي أصبح طقسا سنويا حسب نورا عبيد من فرنسا لافتة إلى التحضيرات المكثفة التي كانت تسبق المعرض وجودة وقيمة الأغراض المشتراة منه كما يقول المصور مروان فرج المقيم في الإمارات ..”كنت صغيرا لكن صوت فيروز وحفلاتها ستبقى خالدة في الوجدان السوري”.
بينما شبه فيصل خليفة من امريكا معرض دمشق بالعيد معتبرا أن تعدد الأجنحة وتنوع المنتج الوطني والصناعات اليدوية والغذائية هو ما ميز هذا المعرض لافتا إلى أن استئناف دورته العام الماضي بمثابة بشرى انتصار سورية وجيشها ويشكل هذا العام احتفالا بعودة الامان لدمشق وتحرير معظم أراضي الوطن من الإرهاب.
ويعتبر معرض دمشق الدولي الذي أقيم للمرة الاولى في أيلول عام 1954 من أقدم معارض المنطقة وأكثرها عراقة بتاريخه الحافل بالنشاط اذ يعد مرجعاً وذاكرة زمان ومكان.
مها الأطرش
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency