الشريط الإخباري

بلدة العجمي بريف درعا الغربي.. الجيش يعيد الأمان ويجمع أفراد الأسرة بعد سنوات من الغياب

درعا-سانا

على الأرض جلست حسنة التيم مع أفراد عائلتها يستظلون بأشجار ونباتات الزينة في صحن دارهم ببلدة العجمي في ريف درعا الجنوبي الغربي تحدثهم عن زيارتها لأشقائها في دمشق بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاث سنوات بسبب الخوف من اعتداءات الإرهابيين في هذه المنطقة قبل دخول الجيش ونشره الأمن والأمان فيها.

واستباحت التنظيمات الإرهابية بلدات وقرى الريف الغربي والشرقي في درعا ومارست لسنوات فيها أبشع أنواع التنكيل بالأهالي إلى أن دخلت وحدات من الجيش العربي السوري قبل أيام إلى المنطقة وأعادت الأمن والاستقرار إليها بعد طرد الإرهابيين منها.. ومن تلك القرى بلدة العجمي في الريف الجنوبي الغربي للمحافظة.

“ما كان بالأمس مغامرة خطرة أصبح اليوم مشوارا” هكذا تروي حسنة قصة زيارتها لدمشق التي عادت منها للتو لشقيقتها ووالدتها مع ابتسامة فرح لا تفارق وجهها .. وتتوجه لمراسلة سانا بالحديث وتقول: “تغيرت ملامحهم (عن أشقائها تتحدث) ..تغير شكلهم بعض الشيء وأنا تغيرت ملامحي بالنسبة لهم فقد شعروا انني كبرت.. ثلاث سنوات لم نلتق” وتضيف حسنة ذات الـ 21 عاما بينما الجميع ينصت إليها بشغف: “لم يكن باستطاعتنا في السنوات الماضية مغادرة القرية مهما بلغ بنا الشوق لإخوتي.. لكن اليوم كل شيء تغير مع دخول الجيش .. وجود الجيش على الطريق كان مبعثا للاطمئنان في قلوبنا”.

حديث حسنة عن أشقائها في دمشق أثار مشاعر والدتها نوفا خليل أحمد .. ثلاث سنوات من الغياب والانقطاع تذيب قلب الأم فهي الأخرى تتوق لرؤية أبنائها وتقول: “تزوج أبنائي الثلاثة المقيمون بدمشق قبل ما يزيد على ثلاث سنوات دون أن أتمكن من مشاركتهم فرحتهم وحضور أعراسهم… هم كانوا يخشون المجيء وأنا كنت أخاف الذهاب.. لكن الحمد لله دخول الجيش قرب المسافات بيننا وبين أولادنا”.

وترتسم ابتسامة على وجه الأم الذي لفحته الشمس حيث تعمل الأسرة بالزراعة وتربية المواشي وتقول: “أريد أن أرى أحفادي طالما حدثوني عنهم وأشتاق لمجيئهم إلى هنا …آخذهم معي إلى الأرض يلهون في الطبيعة..”.

لا تحبذ الأم الخوض كثيراً في معاناة المنطقة في ظل الإرهابيين وتقول: رجعنا لأرضنا الخيرة والأيام الأفضل.

وكعادة أهل الريف عادت الأسرة لترك باب الدار مفتوحا دليلاً على الكرم والشعور بالأمن والأمان أو ربما بانتظار دخول أبنائها قادمين من العاصمة فلا شيء يمنع ذلك بعد اليوم.

يمر جنديان أمام باب الدار.. يلتفت الجميع إليهما ويدعونهما لتناول الشاي.

شهيدي عجيب

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency