الشريط الإخباري

ترامب يمارس الضغوط على حلفائه ويبتزهم (تقرير)

دمشق-سانا

مع تصعيد سياساته العدائية تجاه خصومه ومنافسيه الدوليين انتقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليمارس الضغوط على حلفائه في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي محاولا ابتزازهم لدفع المزيد من الأموال.

وسط هذه الأجواء خيم التوتر والحذر على قمة حلف شمال الأطلسي الناتو التى افتتحت أعمالها أمس فى العاصمة البلجيكية بروكسل وسط مخاوف من تحولها إلى مواجهة أمريكية أوروبية في ظل تهديدات واشنطن بتخفيض مستوى دعمها للحلف حيث أثار الرئيس الأمريكي الذي تتواصل حملة الانتقادات غير المسبوقة لسياساته الداخلية والخارجية قلق حلفائه الأطلسيين بسبب مطالباته المتزايدة بزيادة انفاقهم على الدفاع.

وشن ترامب هجوما شديدا ضد ألمانيا وصف بأنه نادرفي مثل هذه القمم متهما إياها بعدم المساهمة بشكل كاف فى جهود الحلف العسكرية وكتب عبر تويتر خلال توجهه إلى بروكسل للمشاركة في قمة حلف الناتو: “إن دولا عدة في الحلف ندافع عنها لا تكتفي بعدم الوفاء بتعهد الـ 2 بالمئة بل تقصر منذ أعوام في تحمل نفقات لا تسددها… هل ستسدد المتأخرات للولايات المتحدة”.

وحسب مسؤولين فإن ترامب أبلغ قادة الحلف في بروكسل بأنه يفضل هدفا يبلغ أربعة بالمئة من الناتج القومي لدوله وهي نفس النسبة التي تنفقها الولايات المتحدة في ميزانية الحلف وركز في هجومه على ألمانيا التي اتهمها بأنها أسيرة لروسيا بسبب اعتمادها عليها في الحصول على إمدادات الطاقة.

وردت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على الفور بقولها: إن لبلادها قراراتها المستقلة وسياساتها الخاصة في حين قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للصحفيين على هامش القمة لسنا أسرى لروسيا ولا للولايات المتحدة”.

من جانبها قالت أورسولا فون دير ليين وزيرة الدفاع الألمانية:إن ألمانيا ليست أسيرة السياسة الروسية مضيفة لدينا دون شك العديد من المشكلات مع روسيا ولكن يجب دائما الإبقاء على خط اتصال بين الدول أو التحالفات وخصومها.

وإلى جانب المانيا جاءت ردود أفعال الأعضاء غاضبة ومنددة بتصريحات ترامب الابتزازية حيث انتقد وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن اقتراح ترامب بزيادة نسبة الانفاق الدفاعي إلى 4 بالمئة قائلا:إن هذه المقاربة الحسابية لترامب عبثية.

كما اعتبر رئيس رومانيا رومين راديف أن حلف الأطلسي ليس سوقا يتيح شراء الأمن بينما دعا رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك أمس الأول الرئيس الأمريكي إلى الكف عن توجيه الانتقادات لحلفائه الأطلسيين وقال: “بعد توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي أود التوجه مباشرة إلى الرئيس الأميركي الذي ينتقد أوروبا بصورة شبه يومية منذ وقت طويل بسبب ما يعتبره مساهمات غير كافية في القدرات الدفاعيةبالقول.. عزيزتي أميركا قدري حلفاءك فليس لك الكثير منهم في نهاية المطاف… لن يكون لأميركا حليف أفضل من أوروبا”.

من جهتها أشارت مصادر من داخل حلف الأطلسي إلى أن القمة تبدو معلقة على مزاج ترامب لافتة إلى أن الأعضاء الأوروبيين بالناتو يحذرون من احتمال أن يعمد ترامب إلى سحب بعض قواته من القارة الأوروبية بسبب تقصير دولها فى المساهمة بدعم موازنة الحل.

واتضحت فيما بعد الأهداف الحقيقية لتعليقات ترامب ومواقفه حيث أعلن في أحدث تعليقاته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه من غير المقبول ان تقوم الولايات المتحدة بحماية أوروبا فى وقت تمنع فيه الاخيرة الشركات الأمريكية من العمل بحرية داخل دول الاتحاد الأوروبي.

وسبق لترامب أن مارس هذه السياسة مع تسلمه مقاليد السلطة في الولايات المتحدة تجاه العديد من حلفائه وفي مقدمتهم ممالك ومشيخات الخليج التي حصل منها ومازال على مئات المليارات من الدولارات مقابل ما يصفه بتأمين الحماية لعروشها وحكمها.

كل هذه المواقف تؤكد السمة التي باتت تميز سياسات ترامب القائمة على الابتزاز للحصول على مزيد من الأموال في تعبير عن عقلية التاجر الجشع الذي يبحث عن مزيد من الأرباح ولو كان على حساب المقربين والحلفاء.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

زاخاروفا: ضرورة تصحيح ترامب أخطاء الولايات المتحدة

موسكو-سانا أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ضرورة تصحيح الرئيس الأميركي