نصف مليون حالةسنوياً…الحمى المالطيةوتحذيرات من إهمالها

حمص-سانا

تسجل الحمى المالطية نصف مليون حالة جديدة سنوياً حول العالم وتصنف وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ضمن قائمة أكثر الأمراض ذات المنشأ الحيواني شيوعاً ويمكن وصفها بالمرض المهني باعتبار أكثر ضحاياها هم البيطريون والمزارعون وعمال المداجن.

وتحدث الحمى المالطية أو كما تسمى حمى البحر الأبيض المتوسط أو البروسيلا كما يوضح اختصاصي الأمراض الداخلية الدكتور سامي اسماعيل عن طريق التماس المباشر مع إفرازات أو فضلات الحيوانات المصابة بالمرض أو عبر تناول حليب أو منتجاته الملوثة بجرثومة البروسيلات الحية.

ويشير الدكتور اسماعيل إلى أن المرض قد يدخل الجسم أيضاً من خلال الخدوش أو الجروح في جلد شخص يعتني بحيوانات مصابة به أو عبر تلوث غشاء ملتحمة العين عند التعرض لإفرازات حيوان مصاب خصوصاً عند ذبحه فيما نادراً ما تنتقل العدوى من شخص مصاب إلى آخر.

وتمتد فترة حضانة الحمى حسب الدكتور اسماعيل من خمسة أيام إلى عدة أشهر وقد تكون البداية حادة ومفاجئة مترافقة بقشعريرة وحمى وصداع وآلام مختلفة وإحساس بتوعك مترافق مع إسهال أحياناً وقد تبدأ أعراض المرض تدريجياً على هيئة توعك خفيف وآلام عضلية وصداع وألم خلف الرقبة مترافق بارتفاع الحرارة مساء.

ومع تقدم المرض يعاني المصاب كما يذكر الاختصاصي من ارتفاع حرارته بشكل حاد في المساء لتعود إلى طبيعتها صباحاً وقد يظهر المرض بشكل نوبات حمية متكررة مع فترات تحسن محذراً من إهمال علاجها الأمر الذي يسبب استمرارها لأشهر وربما سنوات وتسبب تضخماً في العقد أو الغدد اللمفاوية في الرقبة وتحت الإبطين وتضخماً في الطحال والكبد.

ويوصي الدكتور اسماعيل بالإسراع في طلب المساعدة الطبية في حال الاشتباه بالمرض والتشخيص بشكل دقيق نظراً لتشابه أعراضه مع أمراض أخرى مؤكداً ضرورة الامتناع عن شرب حليب البقر أو الماعز إلا بعد غليه أو تعقيمه وتجنب تناول الأجبان غير معروفة المصدر واللحوم النيئة وضرورة ارتداء القفازات المطاطية للأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات للوقاية من المرض.

ويتطلب علاج الحمى المالطية كما يذكر الاختصاصي استخدام المضادات الحيوية لتخفيف الآلام مع الراحة التامة خلال فترة الحمى مؤكداً ندرة حدوث وفاة نتيجة المرض.

لارا أحمد