حمص-سانا
غلب الطابعان الوجداني والغزلي على قصائد مهرجان رابطة منارات الشعرية الذي استضافته رابطة الخريجين الجامعيين بحمص بمشاركة ثمانية شعراء من مختلف المحافظات.
واستهل المهرجان الشاعر حسن داود مؤسس رابطة منارات للشعر المهرجان بثلاث قصائد “أنا يا بنت عنقودين” و”هاتيك الرؤى” و”ساقي الهوى” وفي الأخيرة يعبر عن مشاعر رجل أضناه الوجد فسكب خمر حبه فوق آهاته الثكلى.
وشارك الشاعر بدر رستم بقصيدة عنوانها “إنها حلب” تباهى فيها بتحرير الشهباء من ويلات الإرهاب وعودتها إلى رونقها الحضاري وفيها يقول:
“إن يسأل الشعر والتاريخ والادب.. عن درة ثملت من ذكرها
الكتب.. سرى الى حلب نبض القلوب كما.. سرت بأفلاكها الأنوار والشهب”.
كما ألقى الشاعر كادان السالم قصيدة غزلية بعنوان “موكب غرام” باح فيها بنجوى حبه الذي تفتحت برونقه أحاسيسه المرهفة فيقول فيها:
“عيناك صاغت للهوى اشعاري.. وبراحتيك تفتحت أزهاري”.
ومن اللاذقية جاءت الشاعرة آسيا يوسف لتعبر في قصائدها الوجدانية “هجير التمني” و”لاذقيتي” و”عيون” عن مشاعر أنثى متعطشة لحب الحياة وفي الأخيرة نراها أسيرة لعيون من ترى فيه دفء الحياة فتقول:
“يا زنبق العمر يا من كله عجب.. أنت القوافي وأنت الحرف والرهف”.
الشاعر ابراهيم الهاشم مدير الملتقى الأدبي بحمص شارك بقصيدتين غزليتين من الشعر العمودي المفعم بألفاظ تنبض بمعاني الشوق والحنين وفي قصيدته “فراق” نستشف هذه المشاعر حيث يقول:
“مهما افترقنا سيبقى الشوق يجمعنا.. قلب هناك وقلب في الحنين هنا”.
وعبرت الشاعرة منال دعفيس في مقطوعاتها الشعرية المليئة بالصور الحسية الرقيقة عن مشاعرها كأنثى فترقص على وجع البوح في قصيدتها “نغمة عذراء” فتقول:
” تعاندني المسافات تسرق مني حباً.. وتهديني ذكريات.. ويبقى لحرفك تلك القداسة”.
وقدم الشاعر غسان الأحمد أبوحميدي قصيدة “أنى حللنا يطيب البوح” عبر فيها عن سحر الشعر الذي يغذي النفوس بالأمل فيقول فيها:
“في مقلة الشعر رهط كلهم لسن.. سماة سحر لهم في النمنمات يد”.
وشاركت الشاعرة ليلى قاموع بقصائد حملت عناوين “طواف” و”دموع الصمت” وفي الأخيرة تبث مشاعرها الأسرة في صور تترنم بالكلمات الرقيقة فتقول:
“من تحت الرماد من عمق الانقاض نقطف سعادة.. نجدل ضفائر الفرح على نغم الأسى”.
واختتم المهرجان الشاعر رفعت ديب بقصيدة وطنية حماسية بعنوان “جرد حسامك” عبر فيها عن افتخار الشعب السوري بانتصار جيشه على الحرب التي استهدفت فكره وأرضه ووحدته وفيها يقول:
“هذي دمشق وقد تعاظم مجدها.. شعب أبي جيشها مغوار”.
يذكر أن رابطة منارات تأسست منذ عامين وتضم تحت جناحيها مئتي شاعر وأديب من مختلف المحافظات وأقامت منذ تأسيسها أكثر من خمسين مهرجاناً شعرياً تعبيراً عن هدفها في بناء فكر سوري يقوم على المحبة والتلاقي رداً على هؤلاء الذين حاولوا عابثين تفكيك سورية فكرياً خلال سنوات الأزمة.
حنان سويد