الشريط الإخباري

الكاتبة روعة سنبل: أستمد قصصي من قراءة الأشخاص والأشياء

 دمشق – سانا

تطل الكاتبة روعة سنبل في قصصها على عالم يخلط بين الواقع والخيال بأسلوب سريالي أبطاله ناس ضعفاء مهمشون يمتلكون أحلاماً تفوق واقعهم ويصطدمون بظروف الحرب ومالاتها التي تشكل غالبا خلفيات قصصها .

روعة التي فازت بالمركز الاول في القصة القصيرة بجائزة الشارقة للإبداع العربي سنة 2017 تستمد قصصها كما بينت في حديث لـ سانا من قراءاتها المستمرة لا للكتب فحسب بل لكل الأشخاص والأشياء من حولها وواقعها اليومي المعاش في بيتها وأحلام طفلتيها وحكايات الناس .

ورغم أنها حاصلة على إجازة في العلوم الصيدلانية من جامعة دمشق إلا أنها تعتبر أن مهنتها كصيدلانية أتاحت لها تماساً مباشراً ذا حساسية إنسانية خاصة مع أوجاع الاخرين وهمومهم .

مؤلفة مجموعة “حمل هاجر” تبين أن قصصها لا تولد كاملة وتقول لست ممن ينسجون القصة في رؤوسهم ثم يفرشونها جاهزة على الورق وليس لي صبر على المخاضات الطويلة والعسيرة وعندما تؤرقني فكرة ما أصبر عليها قليلاً ثم أسارع في إنجابها نصاً قد يكون غير مكتمل التكوين .

وفى جعبة روعة مخزون من هذه النصوص التي تعتبرها نوى قصص ويمكن ببعض العناية والدأب أن تصبح قصصا مكتملة العناصر لذلك تبدو كتابتها كما ترى عفوية للكثيرين لكنها تومن بالاشتغال على النص .

وترفض روعة أن يصنف ما تكتبه لا سلوب قصصي بعينه لأن فرادة التجربة برأيها تفرض على الكاتب خيارات معينة يختار الانسب بينها للتعبير.

لجوء روعة فى قصصها الى الحلم والمزج بين الواقع والخيال يعود لطبيعتها كامرأة حالمة وتقول أعيش وأكتب كأنني أحلم وفى أحلامنا كل شيء ممكن والكتابة بالنسبة لي فعل يجلب المتعة في خلق هذا النمط من القصص .

فكأنني أوسع الكون وأمنحه أبعادا إضافية دون أن تكون بالضرورة أكثر سعادة لكنها حتما أكثر رحابة .

رغم هذا الاغراق في الحلم فإن روعة حريصة على مد جذور متينة لقصصها مع الواقع وتعطيها أجنحة ثم تمارس كما توضح لعبتها في تحقيق التوازن الحرج بين الجذور والاجنحة .

وحول مصطلح الادب الانثوي ترى روعة أنه تصنيف واقع سواء امنت به أو لم تفعل وأن هذا المصطلح يرتبط بذهن الكثيرين بالموضوعات المكررة العاطفية وباللغة المغرقة بالشعرية لكنها على الصعيد الشخصي تحاول الكتابة بهاجس انساني لا أنثوي فقط ما يمنحها مساحة أكبر في اختيار الموضوعات كما لا تسعى لإسقاط حسها الانثوي أو كتمه وهى تكتب وتعتبر أن الانوثة لا تشفع اطلاقا لضعف الكتابة .

وحتى تكون القصة جميلة برأيها يجب أن تكون متكاملة العناصر فلا يمكن ترجيح عنصر على أخر وبخصوص جذب القارئ فهي تعنى ببث الروح في أوصال قصصها وتشتغل بشغف على تفاصيلها لتسحب القارئ برقة من يده فيتحسسها ويتورط فيها .

وحول واقع القصة القصيرة السورية تعرب عن اعتقادها أن الاجيال السابقة من القاصين السوريين حققت إنجازات كثيرة سجلت حضوراً وصنعت هوية أكثر مما نفعل نحن اليوم بكثير لكنها مع هذا متفائلة بوجود أسماء سورية شابة تتابعها بحرص وتعتقد أنها ستؤسس لقادم مهم . 

 

انظر ايضاً

القاصان روعة سنبل وحسان الجودي يحصدان المرتبتين الثانية والثالثة في جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال

دمشق-سانا حصد القاصان السوريان روعة سنبل وحسان عبد الباسط الجودي المرتبتين الثانية والثالثة بجائزة عبد …