بغداد-سانا
تواصل القوات العراقية ملاحقتها لإرهابيي تنظيم “داعش” في عدد من المناطق العراقية وتمكنت اليوم من تطهير منطقة الشاخات شمال الحلة في محافظة بابل وسط العراق وسيطرت على عدد من مناطق محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد وقضت على العشرات من الإرهابيين.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن الناطق باسم شرطة بابل المقدم مثنى المعموري قوله “إن القوات العراقية كثفت جهودها العسكرية وتمكنت من تطهير منطقة الشاخات والبحيرات وفرض السيطرة الكاملة عليها”.
يذكر أن القوات المسلحة في بابل تمكنت من قطع خطوط الإمداد العسكرية على إرهابيي “داعش” من خلال سيطرتها على منطقة الفاضلية الرابطة بين جرف الصخر وعامرية الفلوجة.
من جانب آخر أسفرت الحملة العسكرية العراقية التي أطلقتها أول أمس في عدد من مناطق محافظة صلاح الدين عن تحرير الطريق الرابط بين بيجي وتكريت وقتل عشرات الإرهابيين بينهم ما يسمى “الأمير الأمني” لتنظيم “داعش” الإرهابي وما يسمى “والي” منطقة الفتحة في بيجي في حين توغلت قطعات من الجيش إلى أعماق جرف الصخر في بابل وعززت كربلاء اجراءاتها الامنية الهادفة الى منع تسلل الإرهابيين الى المحافظة.
وأعلن نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي في حديث صحفي نجاح العمليات العسكرية في مناطق شمال تكريت بمرحلتها الأولى في تحرير بعض المناطق ومسك الأرض فيها وقطع الإمدادات عن عصابات إرهابيي “داعش” موضحا أن العملية تتضمن مراحل أخرى ستنجز تباعا وفق خطة عسكرية معدة للغرض.
وأوضح الخزرجي أن القوات العراقية الجوية وطائرات التحالف شاركت في عملية تحرير قريتي الحمرة والمحزم مشيرا إلى أن العملية العسكرية الحالية تهدف إلى ربط قضاء بيجي بمصفاة بيجي وقاعدة سبايكر العسكرية للانتهاء من تطهير قضاء بيجي بالكامل من الزمر الإرهابية.
وكانت مصادر رسمية وامنية اعلنت ان القوات العراقية بدأت عملية عسكرية واسعة يوم الجمعة الماضي لاستعادة السيطرة على مناطق شمال مدينة تكريت من أيدي إرهابيي تنظيم “داعش”.
وفي سياق آخر باشرت وزارة السياحة العراقية بالتعاون مع منظمةى اليونسكو بمتابعة الآثار المهربة من قبل عصابات “داعش” الإرهابية.
وقال مدير دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة قاسم طاهر السوداني لصحيفة الصباح “إن لجنة تضم ممثلين من وزارات السياحة والداخلية والثقافة باشرت بالتعاون مع منظمة اليونسكو والسفارات العراقية بمتابعة الاثار المهربة من قبل إرهابيي “داعش” حيث تمتلك الوزارة معلومات عن قيام تلك العصابات بسرقة وتفكيك القطع الاثرية الكبيرة لتهريبها عن طريق مافيات متخصصة بغية تمويل عملياتها الإرهابية.
وكانت وزارة السياحة كشفت عن تعرض أكثر من أربعة آلاف و370 موقعا أثريا تتوزع في محافظات نينوى وديالى وكركوك والانبار وصلاح الدين إلى عمليات التخريب والسرقة والتهريب المنظم من قبل إرهابيي “داعش” وعصابات الآثار الدولية والإقليمية والمحلية.
وأضاف السوداني أن الموروث الثقافي والإنساني والحضاري للبلاد قد تعرض إلى كارثة حقيقية بسبب جرائم “داعش” الإرهابية التي عاثت بالأرض فسادا ولاسيما في محافظة الموصل التي تحتوي على 1791 موقعا اثريا و240 موقعا تراثيا مؤكدا أن ملف استرداد الاثار العراقية وممتلكاته الثقافية يحظى باهتمام كبير من الجهات المسؤولة في الوزارة.
ولفت السوداني إلى أن الوزارة سبق ان نسقت مع وزارة الداخلية لإدراج الآثار المهربة من العراق التي تمتلك الوزارة بعض تفاصيلها في القائمة الحمراء التي تصدرها الشرطة الدولية الانتربول بغية متابعتها وملاحقتها من جميع الدول.
رئيس مجلس النواب العراقي: العراق على أعتاب مرحلة هامة تتمثل في استئصال شوكة الإرهاب
بدوره أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن العراق يقف على أعتاب مرحلة حاسمة وهامة تتمثل في استئصال شوكة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لربوعه وحماية أبنائه .
وشدد الجبوري في بيان عقب لقائه وزير الدفاع العراقي الجديد خالد العبيدي اليوم “على تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لوزارة الدفاع وإدارتها الجديدة بغية تحقيق تلك الأهداف” مشيرا إلى أن مجلس النواب لن يتوانى في دعم وزارة الدفاع لأجل إنجاح عملها وبما يحقق تطلعات العراقيين وآمالهم.
وفي أول تصريح له قال العبيدي لمراسلة سانا في بغداد “إن من أولويات عملنا هو ما يفكر به المواطن في مكافحة الإرهاب بالدرجة الأولى ومن ثم محاربة الفساد في وزارة الدفاع وإعادة بناء جيش يكون صمام أمام للعراقيين أجمع” مبينا أن هذه أهداف رئيسية وتتشعب منها كثير من الامور.
واوضح العبيدي انه يمكن مواجهة التحديات والملفات الشائكة في البلاد والتغلب عليها اذا كانت هناك إرادة قوية وايادي نظيفة .
وكان مجلس النواب العراقي صوت في جلسته الاعتيادية أمس على منح الثقة للوزير العبيدي ووزراء آخرين في الحكومة العراقية.