حماة-سانا
شهدت منطقة الغاب بحماة خلال اليومين الماضيين هطلات مطرية غزيرة أدت إلى تشكل سيول جارفة ألحقت أضرارا كبيرة بمنازل وممتلكات الأهالي في بلدة شطحة بريف المحافظة الغربي.
وأوضح رئيس مجلس البلدة المهندس أمير محفوض في تصريح لمراسل سانا اليوم أن الأضرار تركزت في الحى الغربي وشارع الينابيع وحارة التوت والشارع الرئيسي حيث غمرت المياه وركام الأتربة والأوحال والحجارة أغلب المنازل والشوارع.
ولفت محفوض إلى أن تعرض المنطقة الجبلية التي تقع غرب البلدة لحرائق خلال الصيف أدى إلى حرمانها من الغطاء النباتي والشجري ما أدى إلى زيادة نسبة تشكل السيول القوية وتغيير مساراتها الطبيعية وزيادة كميات الركام والاتربة والحجارة التي تحملها.
وأكد محفوض أن آليات هيئة تطوير الغاب باشرت اليوم عمليات إزالة الأتربة والركام من شوارع القرية ومنازلها.
وفي سياق متصل دعا محافظ حماة الدكتور غسان خلف خلال اجتماع طارئ عقده مع المجلس البلدي وممثلي الجهات الخدمية في بلدة شطحة إلى تقديم مساعدات فورية لأهالي شطحة المتضررين تضمنت 100 سلة غذائية و50 سلة مطبخ و100 بطانية و100 غطاء صوفي مؤكدا ضرورة استنفار جميع الجهات والمؤسسات الخدمية والبلدية في المنطقة ووضع كوادرها والياتها في خدمة وإغاثة الأهالي.
وطالب خلف بتوثيق الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والبنى التحتية وحصرها تمهيدا لرفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء والجهات المعنية ليصار إلى إدراجها ضمن خططها لإعادة تأهيلها بأسرع وقت ممكن.
ودعا المحافظ المجلس البلدي إلى التعاون مع مديريات الخدمات الفنية والزراعة والجهات الحكومية المعنية باتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية من أجل حشد كل الإمكانات المتاحة والمتابعة الحثيثة مع التركيز على أضرار المواطنين التي ألحقتها الأمطار الغزيرة وفصلها عن الأضرار التي لحقت بهم جراء الاعتداءات الإرهابية بهدف تعويضهم عنها مطالبا بإقامة عبارات وتجهيز القساطل لتصريف مياه الأمطار.
واطلع المحافظ بعد ذلك على واقع الأضرار التي ألحقتها الأمطار الغزيرة ببلدة شطحة حيث التقى الاهالي وشدد على ضرورة تقديم كل العون للمتضررين وتعزيل الطرقات والمصارف والقنوات المائية وفتحها ووضع كل الإمكانات تحت تصرف الكادر الموجود هناك لهذه الغاية.
وفي تصريح لمراسل سانا لفت رئيس دائرة الزراعة في البلدة المهندس غياث صقر إلى أن كميات الأمطار التي هطلت خلال ساعتين من مساء يوم الجمعة بلغت 181 مم ما أدى إلى إتلاف العديد من المزروعات الخريفية ومؤونة المواطنين التي كانت خارج المنازل.
وأوضح صقر أن منطقة شطحة وما حولها تحولت إلى “بحيرات كبيرة” من المياه والسيول جراء تدفقها من الوديان والمرتفعات الجبلية المحيطة جارفة معها الرمل والأتربة التي حاصرت أبواب منازل المواطنين في المناطق المنخفضة في حين غمرت المياه المحال التجارية والمستودعات ما أدى إلى إتلاف بعض محتوياتها من المواد والسلع إضافة إلى تصدع العديد من المنازل.