الشريط الإخباري

السعوديات يحصلن على حق قيادة السيارة بعد نضال مع النظام الوهابي

دمشق-سانا

بعد عقود من النضال المرير والحملات المتلاحقة التي أطلقتها المرأة السعودية للحصول على الحق في قيادة السيارة اعتقلت خلالها العشرات منهن سمح نظام بني سعود أخيرا لها بقيادة السيارة في بلد يعتبر الاسوأ في مجال الالتزام بحقوق الإنسان وينتشر فيه القمع بكل أشكاله.

وقبل يومين فقط أعلن النظام السعودي انتهاء الحظر على قيادة المرأة للسيارة لكن ضمن شروط مقيدة بما فيها الالتزام بمعايير محددة في اللباس ومنع مرافقة أي شخص من خارج العائلة وجاءت هذه الخطوة وسط حملة مكثفة من قبل النشطاء الذين طالبوا على مدى سنوات بحق المرأة السعودية في القيادة لكنهم واجهوا قمع النظام السعودي والسجن بتهم ملفقة.

نظام بني سعود القائم على الأيديولوجية الوهابية التكفيرية ودعم الإرهاب في المنطقة والذي يفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية يفرض ما يسمى “نظام الولاية على المرأة” الذي يخضع المرأة لسيطرة الرجل وكان حتى وقت قريب جدا يمنع النساء من قيادة السيارات وما زال يفرض عليهن الحصول على موافقة ولي أمرهن قبل السماح لهن بالسفر أو العمل.

منظمات دولية عدة طالبت النظام السعودي بإحداث اصلاحات وإلغاء قوانين وصاية الرجال على النساء لكن السلطات السعودية اعتقلت ناشطات طالبن بحق قيادة السيارة كما اعتقلت عشرات النساء لإقدامهن على قيادة السيارات في الرياض عام 1990.

حقوق المرأة في السعودية لطالما كانت أقل بكثير مقارنة بالنساء في باقي دول العالم فإضافة إلى حظر قيادة السيارات لا يسمح لهن بالعمل والدراسة دون موافقة الأب أو الزوج كما أن سجل النظام السعودي حافل بانتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات ولا سيما الفكرية بينما تستمر حملات الاعتقال التعسفية والمحاكمات والإدانات لمعارضي نظام بني سعود الذي يواصل سجن عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان.