دمشق-سانا
بعد انطلاق خطوتهم الأولى يجد أطباء الأسرة أنفسهم أمام طريق طويل ومهام متعددة من بينها الحصول على توصيف دقيق لاختصاصهم في المؤسسات الصحية العامة والخاصة وضمن العيادات وأخذ دورهم الفعلي في المجتمع وحقوقهم كاختصاصيين لا أطباء عامين كما هو شائع.
وتعود قصة أطباء الأسرة إلى عام 2007 حين أسست رابطة خاصة بهم لأول مرة لكنها توقفت عام 2011 نتيجة الأزمة وفي نيسان عام 2018 أعلنت الرابطة السورية لطب الاسرة حضورها مجددا عبر مؤتمر تأسيسي.
ومع المؤتمر التأسيسي للرابطة رسمت آمال عريضة كما يقول رئيس مجلس إدارتها الدكتور وسام الماوردي لسانا الصحية وهي حصول الممارس على موقعه السليم في الجسم الطبي ليتمكن من تقديم الخدمة المناسبة للمرضى.
وفي توضيح بسيط يشير الدكتورالماوردي إلى أن طب الاسرة هو تخصص مفصلي في الطب البشري على مستوى العالم ويهتم بصحة الفرد في حال الصحة والمرض ويعد حجر الزاوية في الرعاية الصحية الأولية حيث يقدمها لكل افراد العائلة على اختلاف العمر والجنس.
ويبين الماوردي أن طبيب الأسرة نقطة اللقاء الاول للمريض بالمؤسسة الصحية حيث يقوم بمراجعة الملف الطبي له وتشخيص حالته وتوفير العلاج فورا أو إحالته إلى المكان الصحيح في حال احتاج الى استشارة تخصصية نوعية ما يضمن توفير كثير من الوقت والجهد والمال.
ويقول رئيس الرابطة: “هذه الصورة لاختصاص طب الاسرة عموما لكنها مختلفة على أرض الواقع فالمجتمع لا يدرك ماهيته والمراكز الصحية تتعامل معه كطبيب عام يغطي النقص الحاصل في بقية التخصصات”.
ومع هذا الواقع تسعى الرابطة حسب رئيسها لتحصيل حقوق منتسبيها بالتعاون مع المجلس العلمي لتخصص طب الاسرة وبدعم من نقابة الأطباء وخلق وجود لهم في الجسم الطبي ووضع توصيف دقيق بالمؤسسات الصحية العامة والخاصة وتخصيص طبيب أسرة لكل مجموعة عائلات تمهيدا للوصول إلى نظام صحي يكون فيه هذا الاختصاص الوجهة الأولى لأي مريض.
دينا سلامة