الشريط الإخباري

صفحات التواصل تحتفل بالأب على طريقتها وخبراء يحذرون من بقاء حضوره افتراضيا

دمشق-سانا

تفاعلت كثير من صفحات التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي مع عيد الأب رغم غياب هذه المناسبة عن أجندة المجتمع السوري وبعيدا عن العالم الافتراضي يحذر الخبراء من غياب دور الأب في الأسرة أو اقتصاره على تأمين متطلبات الحياة بينما هو في الحقيقة القدوة والمعلم ومصدر الثقة والأمان.

المرشدة النفسية دارين عبد الله أوضحت لسانا الصحية أن دور الأب أساسي في رعاية الأطفال وتنمية لغتهم ومهاراتهم ومعارفهم وهو القدوة لأولاده وحضوره الصحيح إلى جانب الأم يضمن نمو طفل سوي صحيا وعاطفيا واجتماعيا.

وتشير عبد الله إلى ضرورة أن يخصص الأب وقتا لتناول الطعام مع أطفاله وإن كانت وجبة واحدة يومياً لأن اجتماع الأسرة على الطعام وتبادل الأحاديث يساعد في تنمية شعور الانتماء لدى الصغير وإحساسه بالأمان في بيته وتوصي المرشدة النفسية الآباء بقراءة القصص لأطفالهم ومساعدتهم في اختيار الملابس وقضاء وقت معا خارج المنزل فهذه اللحظات تقرب الأبناء من الاب وتؤسس لعلاقة تدوم كل العمر.

تستغرب عبد الله من الآباء الذين يعتقدون أن واجبهم يتلخص بتأمين متطلبات الحياة لأسرتهم أما التربية والبقاء مع الأطفال فهما دور الأم معتبرة أن وجود الأب أساسي ويحقق التوازن لعائلته ويجنب الطفل شعور القلق ويزيد من إحساسه بالثقة وتقدير الذات فضلا عن تأثيره القوي بتكوين شخصية أبنائه.

وعلى الجهة المقابلة ترى عبد الله أن سلوك بعض الآباء يأتي بمفعول عكسي وهم المتسلطون الذين يفرضون لغة القهر والعنف ما يسبب مشاكل نفسية وسلوكية لدى الأطفال كالعدوانية والانطوائية والخوف والقلق.

وتتنوع مواعيد عيد الأب على أجندة بعض دول العالم حيث يستحوذ شهر حزيران على معظمها فيما تتوزع أخرى على أشهر آذار ونيسان وتموز وغيرها ورغم عدم وجود هذه المناسبة ضمن أيام كثير من البلدان إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي خلقت اهتماما متزايدا بها لدى شعوب هذه البلدان.

دينا سلامة