فيينا-سانا
كشفت صحيفة الكوريير النمساوية أن الإرهابي النمساوي المتحدر من أصول مصرية واسمه محمد محمود كان من مؤسسي تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق وهو أحد دعاة الحقد والكراهية والتحريض على العنف في فيينا.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري مكتب حماية الدستور في المانيا قوله “إن الإرهابي النمساوي محمد الملقب بأبي اسامة الغريب تمكن من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في أوروبا ومن ثم ساهم مع عشرين إرهابياً في تأسيس تنظيم داعش في سورية والعراق”.
كما نقلت الصحيفة عن خبراء في مجال الإرهاب ممن يعملون في تتبع سيرة تنظيم داعش الإرهابي قولهم “إن الإرهابي النمساوي محمد كان أيضا من بين الذين ساهموا في دعوة تنظيم القاعدة للانضمام إلى تنظيم داعش ودعمه مشيرة إلى أن الصراع كان قاسياً في سورية بين إرهابيي جبهة النصرة وتنظيم داعش للسيطرة على مواقع ومناطق في سورية موضحة أنهم تسابقوا لهذا الغرض على استقطاب آلاف المتطرفين من أوروبا.
من جهة ثانية أكد الخبير الألماني في شؤون الإرهاب غويدو شتاينبرغ في تصريح لصحيفة دي بريسه النمساوية أن الإرهابيين في سورية كانوا قد أفرجوا عن بعض الرهائن الأتراك لديهم مقابل قيام السلطات التركية بإطلاق إرهابيين من السجون التركية بينهم الإرهابي محمد الذي كان على تواصل مع الإرهابيين عبر مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي من داخل السجون التركية وقد غادرها بعد ذلك مباشرة إلى مدينة الرقة حيث يتواجد متزعمو تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار شتاينبرغ إلى أن والد الإرهابي محمد هو من الناشطين في تنظيم الإخوان المسلمين المحظور في مصر وقال “إن إفراج السلطات التركية عن واحد من أخطر الإرهابيين هو عمل غير مسؤول”.
يذكر أن الإرهابي محمد قضى في سجون فيينا ثلاث سنوات بتهمة الدعوة والتحريض على الارهاب وتهديد الأمن القومي النمساوي غادرها بعد ذلك عام 2005 الى مصر ومن ثم الى تركيا وسورية ومازالت السلطات النمساوية والألمانية تبحث عنه لإحالته من جديد إلى القضاء ومحاكمته علما أنه قام كما ظهر في شريط بثه عبر اليويتوب بتمزيق وحرق جواز سفره النمساوي ووجه الشتائم إلى الحكومة والشعب في النمسا وهددهم بالقتل عبر تفجيرات انتحارية.
يذكر أن السلطات النمساوية بدأت مؤخرا بتشديد الإجراءات لمراقبة الإرهابيين النمساويين العائدين من سورية والعراق إلى النمسا من بينها سحب الجنسية منهم خوفا من قيامهم بعمليات إرهابية على أراضيها.