حمص-سانا
بعد أن نفضت عن كاهلها غبار الإرهاب ونهضت من جديد بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري شهدت قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي زيارة وفد كنسي وعدد من الأهالي للاطلاع على حالة دور العبادة والمنازل والبنى التحتية التي تعرضت لاعتداءات الإرهابيين الذين تم إخراجهم إلى شمال سورية.
وأفاد مراسل سانا في حمص بأن وفدا من مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص وعددا من الأهالي زاروا قرية أم شرشوح اليوم ومنازل وكنائس البلدة شمال مدينة حمص بنحو 13 كم بعد إخراج المجموعات الإرهابية منها وتأمينها من قبل الجيش العربي السوري.
وخلال جولته على كنائس القرية أكد المطران جاورجيوس ابو زخم مطران حمص وحماة والنبك وتوابعها في تصريح للمراسل أن وجود الأهالي اليوم في قريتهم هو دليل على تمسك السوريين بأرضهم وصمودهم بها رغم كل ما حيك ضدهم من مؤامرات وثورات مزعومة تطالب بالحرية التي نرى شواهدها اليوم من خلال الدمار الذي طال منازل المدنيين وبيوت الله في البلدة حيث دمر الإرهابيون كنيستين ولكن رغم الدمار سيعيد أهالي البلدة بناء منازلهم وكنائسهم ومدارسهم.
من جانبه قال الأب افرام ملحم كاهن كنيسة في القرية إنه بفضل تضحيات الجيش العربي السوري تمكنا اليوم من الوصول إلى بلدتنا بعد إخراج الإرهابيين منها وفتح الطريق وتأمينها مشيرا إلى حجم الدمار الكبير في البلدة الذي يدل على حقد الإرهابيين لكننا نقول لهم إن إرادة الحياة لدينا أكبر وسلاح المحبة أقوى من سلاح الكره موجها تحية حب وتقدير لرجال الجيش الذين ساهموا بعودة الأهالي إلى القرية لتفقدها.
من جانبهم أكد عدد من الأهالي أن الإرهابيين تمكنوا من تدمير القرية لكنهم لن يتمكنوا من تدمير إرادتنا وحبنا لوطننا ونحن سنعيد بناء ما دمره الإرهاب مستنكرين الأفعال الإجرامية التي طالت كل شيء من مدارس وكنائس ومدافن ومنازل.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ 16 من الشهر الماضي إعادة الأمن والاستقرار إلى 65 مدينة وبلدة وقرية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بعد إرغام التنظيمات الإرهابية على تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخروج إلى شمال سورية.