بكين-سانا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا والشعب الروسي سيختاران دائماً السيادة معرباً عن تطلعه لعلاقات جيدة وإيجابية مع مختلف دول العالم.
وقال بوتين في مقابلة مع تشاينا ميديا جروب أجراها عشية مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون هذا الأسبوع.. “أنا أنطلق من حقيقة مفادها إما أن تكون روسيا ذات سيادة أو لا تكون على الإطلاق وبالطبع فان الشعب الروسي سيختار دائما الخيار الأول أي السيادة”.
وأكد الرئيس الروسي رداً على سؤال حول كيفية تطوير العلاقات الروسية مع الدول الغربية بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص في ضوء العقوبات أنه يتطلع إلى علاقات جيدة وإيجابية مع الغرب مضيفا إن “محاولة كبح تطور روسيا لن تأتي بشيء كما أن وجود بعض القيود والعقوبات لا يخيفنا ولن يجبرنا أبدا على التخلي عن المسار المستقل والسيادي للتنمية… كما أن الخاسر من هذه السياسة سيكون أولئك الذين يبدؤونها”.
وأوضح بوتين أن جميع القيود غير القانونية التي تضر بتنمية الاقتصاد العالمي ستتم إزالتها تدريجيا وسنطبع علاقاتنا مع جميع الشركاء بما في ذلك مع الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي نفذت تدابير عقابية ضد روسيا.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فرضوا عقوبات اقتصادية على روسيا على مدى السنوات الأربع الماضية تحت ذرائع متعددة وذلك في سياق سياساتهم المعادية لنهجها الرافض للهيمنة الغربية.
و بخصوص الوضع في شبه الجزيرة الكورية أعرب بوتين عن أسف بلاده لاستمرار الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في إجراء مناورات عسكرية مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لا تسهم في تهدئة الوضع.
وقال إنه من المؤسف أن شركاءنا في الغرب والولايات المتحدة ولسوء الحظ بجمهورية كوريا الجنوبية لم يتوقفوا عن إجراء مناوراتهم العسكرية التي لا تسهم في الانفراج معربا عن أمله في انعقاد القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون وأن تخرج هذه القمة بنتائج إيجابية.
ومن المقرر أن تعقد القمة التاريخية بين ترامب وكيم في ال12 من حزيران الحالي بسنغافورة.
واعتبر بوتين أن كوريا الديمقراطية اتخذت خطوات عملية نحو نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية مشيراً إلى أن مطالبها بالضمانات الأمنية أمر طبيعي ويجب أن تبدأ صيغة جديدة من العمل المشترك.
ومن المقرر أن يزور بوتين الصين من 8 إلى 10 حزيران الحالي وسيعقد محادثات مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شى جين بينغ ويشارك في قمة منظمة شنغهاى للتعاون التي تستضيفها الصين.