لندن-سانا
بعد تغطيتهم وصمتهم على جرائم التنظيمات الارهابية في سورية يخرج المسؤولون البريطانيون بين الفينة والأخرى بمقترحات وخطط لحماية بلادهم من عودة إرهابييها وارتداد ارهابهم الذي زرعوه خارج اراضيهم اليها فقد كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم عن اقتراح لوزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لمحاكمة البريطانيين المنضمين الى تنظيم /داعش /الارهابي بتهمة الخيانة.
وقالت الصحيفة البريطانية في عددها اليوم ان “هاموند اقترح أن تتم محاكمة /الجهاديين/ البريطانيين الذين انضموا الى التنظيم الارهابي المذكور بتهمة الخيانة لأنهم اقسموا بالولاء للتنظيم وهذا بحد ذاته جريمة بالنسبة لبريطانيا” مشيرة الى احتمال ان يواجه الارهابي البريطاني المنضوي في صفوف تنظم /داعش/ الارهابي والمعروف باسم /الجهادي جون / اتهامات بالخيانة.
واعتبر هاموند إن ما وصفه ب”غدر” هؤلاء و”مساعدتهم في التحريض ضد بريطانيا” تمثل واحدة من أعظم الجرائم التي يمكن لبريطاني أن يرتكبها دون ان يشير الى عواقب ما ارتكبه مسوءولو حكومته بالتحريض على سورية والمنطقة لزرع فوضى الارهاب فيهما.
واوضح وزير الخارجية البريطاني أن هناك عددا من الجرائم بموجب القانون البريطاني يمكن ان يواجهها هؤلاء بمجرد عودتهم الى بلادهم و”لكن ان يقسم هؤلاء بالولاء للتنظيم الارهابي يثير تساوءلات حول ولائهم لهذا البلد وحول ما إذا كان هناك ولاء وهنا تكون جريمة الخيانة “.
يشار الى ان السلطات البريطانية وفي محاولة منها للحد من الأعداد المتزايدة للبريطانيين الذين ينضمون إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية وفي محاولة متأخرة منها لتحسين صورتها أمام الرأي العام العالمي والتنصل من حقيقة دعمها الصريح والمستمر للإرهابيين في سورية قامت بتجميد ممتلكات بريطانيين يعتقد أنهم انضموا لتنظيمات ارهابية في سورية اضافة الى نزع الجنسية البريطانية عن مزدوجي الجنسية المتورطين بالإرهاب وكذلك عن البريطانيين الاصلاء من الارهابيين .