الشريط الإخباري

قرية بيرين بريف حماة تشكو من ضعف الخدمات والمعنيون يعدون بإيجاد الحلول

حماة-سانا

يعاني سكان قرية بيرين في ريف حماة الجنوبي من غياب واضح للخدمات ومازالت معظم طرقها ترابية تتحول إلى مستنقعات في فصل الشتاء تكاد تشل حركة السير في القرية اضافة إلى عدم وجود مشروع صرف صحي ما يتسب بانتشار الحشرات بكثرة وخاصة في فصل الصيف.

والقرية عبارة عن مجموعة من البيوت تفصل بينها مساحات واسعة من الطرق الترابية ويبلغ عدد سكانها 4500 نسمة يعمل معظمهم في الزراعة وتربية الماشية.

تعاني القرية بحسب المختار ابراهيم محمود عكاري من الطرق الترابية التي تملؤها الحفر العميقة لتتحول خلال فصل الشتاء إلى مستنقعات يصل عمق بعضها الى 40 سم إلى جانب مياه الصرف الصحي التي لا تقتصر على الشتاء والمشروع الذي بدأ عام 2008 لم يتم استكماله والمواطنون يعتمدون على الحفر الفنية وهناك مصبات صرف مكشوفة ما ادى الى انتشار إصابات اللايشمانيا. 

المواطن عيسى عكاري أشار إلى معاناة الأهالي أيضاً من سوء شبكة الاتصال الأرضية وعدم وجود بوابات انترنت متسائلاً لماذا لا يتم تخديم القرية أسوة بغيرها كدير الفرديس وحر بنفسه والبيه التي توجد فيها وحدة إرشادية ومركز صحي وكل الخدمات بينما هي غائبة تماما عن القرية وكأنها من عالم آخر.

ويشير المواطنان هشام الأشقر وموسى بدور إلى تعود أهالي القرية على تكرار انقطاع المياه في الصيف حتى باتوا “يستغربون عندما تصل المياه وليس عندما تنقطع” بحسب قولهما.

وفيما ينتظر الأهالي الحلول للقضاء على حالة الظمأ الصيفي بادروا لحفر بئر شرق القرية من خلال العمل الشعبي وبتكلفة فاقت 7 ملايين ليرة على عمق 350 متراً بانتظار أن يتم تجهيزها من قبل مؤسسة المياه بحماة لتكون بئراً داعمة للبئر الوحيد الذي يروي القرية.

وحول غياب معظم الخدمات عن القرية أوضحت المهندسة هناء خاشوق رئيسة مجلس بلدة تومين أن قرية بيرين كانت تابعة لبلدية دير الفرديس وبعد صدور قانون الإدارة المحلية رقم107 عام 2011 أصبحت تابعة لبلدية تومين ولم تكن مخدمة بشكل جيد مضيفة أنه تم العمل على رفع نسبة خدماتها حيث كانت نسبة تنفيذ الصرف الصحي في القرية 45 بالمئة أصبحت نحو 65 بالمئة.

وفيما يخص الطرقات قالت خاشوق: “يوجد في القرية عدة طرقات معبدة بأطاريف ولكن التوسع العمراني الذي تزايد خلال السنوات الأخيرة أدى الى فتح طرقات جديدة غير مخدمة” لافتة إلى انه تم بداية العام الجاري فرش طرقات بطول 1.5 كم بقايا حجر مكسر وتجهيزها للتعبيد ريثما يتم وضعها في خطة الإعانات المقدمة من الوزارة وذلك بسبب التكلفة الكبيرة للتعبيد.

وأشارت خاشوق إلى أن البلدية راسلت الخدمات الفنية لدراسة مجموعة طرق بلغت تكلفتها نحو 20 مليونا ووضعت في خطة العام القادم مبينة أن بيرين مجهزة بشبكة هواتف أرضية تابعة لمقسم كفربهم وتم رفع كتاب لمديرية الاتصالات عن طريق المحافظة لتخديمها ومجموعة قرى أخرى ببوابات انترنت لكن الرد لم يصل.

وبالنسبة للمياه أوضحت المهندسة خاشوق أن القرية تمتلك بئراً واحدة لكن بسبب التوسع العمراني والزيادة السكانية لم تعد تكفي حاجة القرية فتم منذ سنتين حفر بئر بالعمل الشعبي ومراسلة مؤسسة المياه بحماة لتزويدها بمجموعة ضخ لوضعها بالخدمة.

كما أشارت المهندسة خاشوق إلى مراسلة الجمعية الفلاحية لتخصيص أرض يبنى عليها المستوصف منوهة بان بلدية تومين تعتبر من الدرجة الرابعة وإمكانياتها المالية المتوفرة ضعيفة لا تكفي إلا لصرف أجور العاملين البالغ عددهم 15 موظفاً مع تقديم خدمات بسيطة.

سهاد حسن