الشريط الإخباري

ايدينليك: نظام أردوغان سيحدد هوية الإرهابيين الذين سيدربون على الأراضي التركية تحت مسمى معارضة معتدلة

أنقرة-سانا

استمرارا لتآمرهما على الشعب السوري ودولته كشفت معلومات صحفية في تركيا عن تفاهم بين نظام رجب طيب أردوغان ومسؤولين أمريكيين على أن يحدد مسؤولون أتراك هويات الإرهابيين الموضوعين ضمن تصنيف “معارضة معتدلة” لتدريبهم على الأراضي التركية قبيل ترحيلهم إلى سورية للمشاركة بالعمليات الإرهابية ضد أبنائها وتخريب استقرارها وأمنها.

وقالت صحيفة ايدينليك التركية أن “حكومة حزب العدالة والتنمية ستقوم في إطار مشروع تدريب وتجهيز ما يسمى “المعارضة المعتدلة” بتدريب ألفي إرهابي سوري في قاعدة عسكرية وسط الأناضول من قبل خبراء عسكريين أتراك وأمريكيين حيث ستحدد السلطات في تركيا هوية هؤلاء الذين سيخضعون للتدريب”.

وفي إطار تبادل الأدوار بلعبة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في إطار “التحالف الدولي” كشفت الصحيفة التركية اليوم عن مساومات جارية بين تركيا والولايات المتحدة حول استخدام قاعدة انجرليك الجوية في أضنة وقالت إن “الطائرات الأمريكية ستتمكن من استخدام القاعدة الأمريكية لقصف مواقع التنظيم الإرهابي في سورية ونشر طائرات مسلحة أو دون طيار في القاعدة وتلبية الحاجات اللوجستية لقوات التحالف الدولية إذا تم التوصل إلى نتائج ملموسة خلال المباحثات بين الطرفين”.

وأشارت الصحيفة إلى حالة سخط كبير تسود الشارع التركي بسبب مذكرة تقدمت بها حكومة حزب العدالة والتنمية إلى البرلمان وسميت بمذكرة “الحرب” وتقضي بالسماح بنشر قوات عسكرية أجنبية على الأراضي التركية معتبرة أن حكومة حزب العدالة والتنمية تحتاج إلى نص اتفاق جديد بهدف السماح باستخدام قاعدة انجرليك في العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي نتيجة عدم إمكانية تحقيق ذلك من خلال التعديلات التي تتضمنها اتفاقية التعاون الاقتصادي والعسكري بين تركيا والولايات المتحدة.

وكان مسؤولون أتراك سابقون أكدوا أن سماح حكومة حزب العدالة والتنمية للقوات التركية بتدريب الإرهابيين تحت مسمى “معارضة معتدلة” يشكل أمرا خطيرا للغاية من شأنه أن يحول تركيا إلى ساحة حرب حيث وصف حكمت تشتين وزير الخارجية التركي الأسبق موافقة الحكومة التركية على تدريب وتجهيز التنظيمات الإرهابية تحت تصنيف “معارضة معتدلة” وباشراف القوات التركية بأنها مسألة “خطيرة للغاية”.

ويشير المراقبون المتابعون إلى أنه تسود المواطنين الأتراك حالة من اليقين بأن حكومتهم تجرهم إلى تحالف مع الإرهاب يهدد وحدة تركيا وأمنها الداخلي ما دفعهم إلى التظاهر احتجاجا على سياسات الحكومة التركية التي قابلت المظاهرات بمزيد من القمع وصل إلى حد الاعتداء المسلح على المتظاهرين واعتقال المئات منهم.